حـــرب التفافيــل ..

كتب
الأحد ، ٠١ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٨ مساءً

 

بقلم: - منال الأديمي-

ما أن تدق الساعة الخامسة والنصف مساء حتى تكتسي شوارعنا بحلتها الخضراء لكن ليست الحلة التى أشتهرت بها اليمن السعيد قديمآ انما حله جديدة تبداء الشوارع بأكتسائها قرابة آذان المغرب حينها تبداء حرب التفافيل ...ذات التكتيك الهمجي ويصبح الطريق مزروعآ بالالغام الخضراء يمينآ ويسارآ, ومن بين ايدينا, وأرجلنا,ومن أمامنا ,ومن خلفناويصبح أعداء النظافة في وضعية الاستعداد للقصف ,ويصبح كل المارة من نساء واطفال, وشيوخ, وشباب أهدافآمستباحة لتلك الأفواة .

فنرى سائق السيارة يخرج رأسه دون سابق إنذارليطلق نجعته في الهواء بدون ما يتأكدمن خلو الطريق من المارين وكذلك يفعل كل المخزنين والمشاة ما لهم الا رحمة الله ,وطول الاجل تنجيهم من ذلك القصف العشوائي ,وإن نجوا من القصف قد لا ينجون من السيارات ,والموتورات,التى قد تودي بحياتهم لان كل اهتمامهم منصب على حماية ملبسهم من تلك الأفواة الغاشمة ..

واحيانا حين تعود البيت متنفسآ الصعداء,أنك لم تصب بإحدى النجعات الطائشة تفاجأ أنك قد اخذت غدرآمن الخلف هى بالفعل حرب شوارع لا ينجو منها احد لا الرايح ولا الجآي..وكل هذا ونحن امة (النظافة من الايمان ).
فما دام وأننا مبتلون بهذه الآفة (القات) لما لا نمارس عادة النجع بالقات على الاقل بطريقة متحضرة ,ونظيفة , لا تؤذي الاخرين وكما يقال (إذا ما اُبتليتم فأستتروا)

وأعتقد أن شوارع مدينتناالتى كُنست أخر مرةفى الثاني والعشرين من مايو قبيل الثورة الشعيبة حين حالفها الحظ وكانت المدينة المختارة لإحتفالات عيد الوحدة تكفيها أكوام القمامة , والقاذورات المتراكمة , والبعوض, والناموس,فدعونا لا نزيد الطين بلة لاننا أول المتضررين فدعونا نهتم بنظافة شوارعنا ومدينتنا إلا أن يفتح الله علينا .. خصوصاًو الملاحظ هذ الايام ان المدينةأصبحت عبارة عن مقووووات كبير.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي