تدويل مكة ضرورة إسلامية

كتب
الأحد ، ٠١ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٤ مساءً
  سامية الأغبري في الوقت الذي سيؤدي فيه الملايين من المسلمين شعيرة العمرة يحرم آلاف اليمنيين من تأديتها بمبرر اختطاف قنصلها في عدن , الشقيقة التي تطبق الشريعة الإسلامية ! ودستورها القرآن تتجاهل قوله تعالي«ولاتزر وازرة وزر أخرى».. الشقيقة الغاضبة جداً من اختطاف قنصلها كانت قد اختطفت أرواح كثير من اليمنيين الأبرياء, في الحدود أو في سجونها ومعتقلاتها.كما أن مملكة آل سعود تحشر السياسة بالدين! لكل ذلك ولكل التصرفات الحمقاء والخرقاء من قبلها, ونتيجة ممارساتها «غير الإسلامية» وعنجهيتها, وحشر السياسية بالإسلام كدين, ومزاجيتها في اختيار الحجاج والمعتمرين حسب رضاها من عدمه من هذه الدولة أو تلك, نطالب بتدويل مكة إسلامياً, فتدويلها إسلامياً أضحى أمر في غاية الأهمية. أعلم جيداً إن الحديث عن تدويل مكة المكرمة سيثير غضبها , على اعتبار إن مكة المكرمة تعد أحد أهم مصادر دخل ورافد اقتصادي مهم للمملكة وخصوصا مع المواسم الدينية, كما انها اصبحت أداة ابتزاز لدول إسلامية لا ترضى عنها الشقيقة. تلك الشقيقة صنعت الإرهاب واليوم تشكو منه, وتحرم ألاف اليمنيين من حقهم في أداء العمرة, طبعا لا نبرر اختطاف الدبلوماسي السعودي لكن الإرهاب الذي صنعته وصدرته لليمن اليوم تكتوي بناره! نجد والحجاز بلد حتى اسمه يختزل في أسرة, ومع هذا نقول هذا شانهم الداخلي وطالما وأهالي نجد والحجاز يقبلون بان ينسب وطن بشعبه وارضه لأسرة هذا شانهم! لكن حين يتعلق الأمر بمكة المكرمة هو شأننا جميعاً, شأن كل مسلم ومسلمة. شأن كل دولة تدين بالإسلام. مزاجية وعنجهية الشقيقة أمر ليس بالغريب, الغريب والمريب هو صمت حكومة الوفاق ووزيري الخارجية والمغتربين, هو صمت علماء اليمن, صمت الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين! لماذا لا يحركون ساكنا؟! لماذا لم نر لهم موقف من تعنت الوكلاء الحصريون لمكة «الإسلامية»! طبعا حفنة من الأموال جعلت الجميع شياطين خرس, حكومتنا اعتصمت بالصمت, ومثلها العلماء , ومثلها العملاء, طبعا كل هذا خشية غضب الشقيقة ومن ثم إغلاق حنفية الريالات , وخصوصا تلك المخصصة للمشائخ «العملاء» لزرع الفتن , وتخريب البلد! لتذهب الشقيقة وعملائها والعلماء الصامتين عن قول كلمة حق إلى الجحيم. يا حكومة الوفاق تخشون غضب الشقيقة؟! الأولى أن تخشون غضب الشارع الذي لا يزال ثائر,وكل الأجواء مهيأة للانفجار في ثورة جديدة , خصوصا حين يتعلق الأمر بمنعه من تأدية شعيرة إسلامية. مكة إسلامية , لكل المسلمين وليست بقعة خاصة بــ"آل سعود, مكة لنا, لكل مسلم على وجه هذه البسيطة إن كنتم لا تعلمون.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي