وداعا للمجاعة..!!

كتب
الاثنين ، ٢٣ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٥٣ صباحاً
بقلم/ أحمد غراب
بقلم/ أحمد غراب

أبشركم أني توصلت إلى اكتشاف علاج للمجاعة وبإذن الله لن تجدوا جائعاً واحداً بعد استخدام علاجي هذا ، لكن مطلوب تجلبوا لي عدة أشياء لكي أعد لكم العلاج..

المطلوب : قطعة من شال صالح، وقطعة من ثوب محسن ، وثلاث شعرات من لحية الزنداني ومثلها من الحوثي، وشوية تراب من أثر الحراك، وشعرتان من شنب أحمد ومثلهما من لحية حميد، يتم خلط ذلك مع ثلاث دمعات وملعقتين من لبن العصفور ، ثم يجمع الخليط ويتم ربطه في رجل نملة مخططة ساكنة في أذن فيل، هذا الفيل من سلالة افيال أبرهة.

ما الذي حصل في جينات الإنسان اليمني ليصبح بلا حول ولا قوة ؟!

آباؤنا الأولون كانوا مشحوطين بنوا السدود ونحتوا من الجبال بيوتاً ومدرجات زراعية وبنوا الصروح فتحكموا في خارطة التجارة العالمية وأسسوا حضارة عريقة بعرقهم.

اليوم الطعام متوفر في الأسواق لكن الناس لايملكون القدرة الشرائية ولسان حالهم «شاموت عطش والماء قبال عيني».

الأرض موجودة لكن الناس لايملكون القدرة الزراعية ولا رزق يأتي لجالس إلا لأهل المفارس.

المناخ موجود لكن الجو كله قوارح وطماش والطرق كلها قطاعات.

والإنسان اليمني مكيف ومخزن ومبحشم منذ أصابته لعنة الماعز الذي اكتشف القات «مسامير الركب».

المجاعة هي ثقافة وأيديولوجيا وسياسات خاطئة مفادها ان يتوقف شعب بأكمله عن العمل ويصبح بلداً اتكالياً يعيش على المساعدات !!

لماذا لا نزرع أرضنا ونستثمر ثرواتنا?

يجب على الحكومة استخراج الزكاة كاملة وتوزيعها للفقراء بدلاً من أن نمد أيدينا للخارج وتصبح مجاعتنا حديث العالم.

يجب أن تأخذ ضرائب الدخل كاملة من التجار وعدم الاعتماد على ضرائب الدخل التي تفرض على الموظفين والتي تشكل ثمانين بالمائة من الضرائب المحصلة.

الشعب الذي لا يزرع هو شعب جائع، ولو كانت حكوماتنا رشيدة لكفتنا شبح الجوع بما نملكه من ثروات سمكية فضلاً عن ثرواتنا السياحية والنفطية والغازية...

المجاعة وليدة «استراتيجيات» حكومية خاطئة، وهي نتاج واقعي لسياسات عشوائية، وفساد مستشرٍ، وفشل اقتصادي، وجهل فاضح بأساليب البناء الحقيقي.

المجاعة موجودة لأن ما يأكله العصفور في عام يلتهمه الجمل بلقمة، ولأن عشرات المليارات التي التهمها الفاسدون كان ينبغي أن تخصص لبناء مصانع لإطعام الفقراء والجائعين.

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.

الجمهورية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي