معركة الحديدة خياران للحوثي وتعاملان للتحالف والشرعية

محمد القادري
الاربعاء ، ٣٠ مايو ٢٠١٨ الساعة ١١:١٩ مساءً

 

تشخيص سير واقع المعركة العسكرية التي تدور رحاها في محافظة الحديدة بين الانقلاب الذي تتزعمه جماعة الحوثي وبين الدولة الشرعية والتحالف العربي ، سيظهر عدة نتائج وعدة تصورات تتلخص كلها في خيارين لجماعة الحوثي وتعاملان للشرعية والتحالف.

خياران لجماعة الحوثي .
الأول : خوض المعركة بقوة واخراج كل قواتها من صنعاء وصعدة والدفع بها إلى الحديدة ، مستخدمة كل التعزيزات بهدف ابقاء المعركة أطول والدفاع عن الحديدة بكل ما تملكه من امكانيات عسكرية وبشرية.

الخيار الثاني : الانسحاب من الحديدة والتراجع إلى صنعاء بهدف استخدام كلما لديها من امكانيات عسكرية وبشرية في الدفاع عن صنعاء ، وهذا ما سيجعلها تواجه بقوة ووقت اطول في دفاعها عن العاصمة صنعاء .


دول التحالف العربي والشرعية ستتعامل تعاملين مع طبيعة معركة الحديدة ، هذان التعاملان سيأتيان حسب خيارات الحوثي ، فلكل خيار حوثي تعامل خاص به من قبل الشرعية والتحالف .
التعامل الأول : في حالة قيام الحوثي بالتعزيز والدفع بكل قواته من صنعاء وصعدة للحديدة ، فأن التحالف والشرعية ستتعامل بتقدم بطيئ لسير المعركة في الحديدة ، اي انها ستظل تستنزف قوات الحوثي حتى تضعفه ثم بعد ذلك تحقق تحرير الحديدة كاملة ، ثم تتجه لتحرير صنعاء وهو الأمر الذي سيحررها بسرعة لأن الحوثي لم يعد لديه امكانيات عسكرية وبشرية للدفاع عن صنعاء بوقت أطول .

التعامل الثاني : التقدم السريع للشرعية والتحالف لتحرير الحديدة في حالة عدم قيام الحوثي بالدفع والتعزيز والامداد للمواجهة في المعركة ، وهذا ما يجعل الشرعية والتحالف تحرر الحديدة بسرعة ثم تتجه بعدها لتحرير صنعاء .

الشرعية والتحالف مستفيدة في كلتا الحالتين .
في تعاملها الأول ستستنزف الحوثي في الحديدة لتضعفه عسكزياً  وتحرر صنعاء بسرعة .
في تعاملها الثاني ستحرر الحديدة بسرعة و تضعف الحوثي اقتصادياً وتفقده أهم مواقع القوة التي لا يستطيع تعويضها اطلاقاً .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي