فضيحة مهدي مقولة

محمد القادري
الخميس ، ١٧ مايو ٢٠١٨ الساعة ١١:٥٥ مساءً

 

الخلاف الاخير بين جماعة الحوثي وحليفها الرئيس السابق صالح ، والذي انتهى بمقتل صالح داخل منزله في صنعاء ، في بداية احداث تلك الخلافات ، قام صالح بصرف 6000 ستة الآف قطعة كلاشينكوف لرفيقه مهدي مقولة ، ولكن مقولة أخذها وصادرها لنفسه وتخلى عن صالح ولم يستخدمها في الهدف الذي استلمها من أجله ، ويقوم بتوزيعها لافراد من اجل  التوجه لقتال الحوثي  والدفاع عن صالح ، وبعد ان قامت جماعة الحوثي بسجن مقولة بعد مقتل صالح ثم افرجت عنه ، خرج مقولة من السجن ووجد ان هناك اشخاص من جماعته واصدقاءه ومقربين ، قد هجموا على المخازن التي كانت فيها تلك الاسلحة وأخذوها ، طلب منهم ان يعيدوها فرفضوا ان يعيدوها ، ذهب لجماعة الحوثي شاكياً باولئك المقربين منه مدعياً انهم نهبوا عليه ستة الف قطعة كلاشينكوف ،، جماعة الحوثي ذهبت لاولئك الاشخاص واعتقلتهم وجعلتهم يسلمون تلك الاسلحة وصادرتها لحسابها الخاص ، وقالت لمقولة ان هذه الاسلحة صرفها صالح لك المرة الاخيرة ومن أين تمتلك هذا العدد من الاسلحة .
المهم مقولة نهب تلك الاسلحة من صالح ولعب عليه وخانه وتخلى عنه ، وجماعة مقولة واصحابه نهبوا تلك الاسلحة على مقولة ، وجماعة الحوثي نهبت الاسلحة على جماعة مقولة ، واصبحت تلك الاسلحة لا استفاد منها صالح ، ولا استفاد مقولة ، ولا استفاد شلة مقولة ..... الحوثي الذي استفاد وجاءت بسلام إلى بين يديه.

الكل يعرف من هو مهدي مقولة .
هو شخص صنعه صالح من الصفر ، وجعله قائداً لحرسه الخاص ، ثم جعله قائداً للمنطقة العسكرية الجنوبية ، كان صالح يثق فيه ، ويعتبره رفيقاً وفياً مخلصاً بحكم روابط العشرة وروابط المناطقية والقبيلة .
لكن مقولة تخلى عن صالح في ساعة الشدة ، وصادر تلك الاسلحة طمعاً وجشعاً ، ولو وزعها على الافراد الذين كانوا في معسكر السواد وعددهم 3000 ثلاثة الف ثم وزع على مثلهم البقية ، لكانت المعركة تغيرت بما يخدم  صالح في صنعاء .

قيام مقولة بهذا العمل يجعلني  احياناً الوم صالح ولا ألوم مقولة .
فصالح سكت عن مقولة وتخلى عن المواطن عندما كان مقولة ينهب اراضي واسعة ويبسط عليها في الجنوب اثناء ما كان عمله قائد للمنطقة الجنوبية العسكرية .
وايضاً فساده وافساده ونهبه واختلاسه لحقوق الجنود وبسطه على اراضي واسعة في صنعاء وغيرها .
صالح سكت عن مقولة عندما كان ينهب ، وفي النهاية قام مقولة بنهب صالح وتخلى عنه .
في مثل هذه الحالة ، ممكن نشبهها بمن يربي الثعابين ليلدغون الناس وفي النهاية لدغوه .
صالح ربى الثعبان مقولة ليلدغ المواطنين في الجنوب وفي الشمال ، وفي النهاية قام مقولة بلدغ صالح عندما أخذ  تلك الاسلحة وصادرها لنفسه طمعاً في بيعها ، ليتخلى عن صالح في لحظات عصيبة ويجعله يواجه لوحده .... فتباً لعديمين الضمير وضعفاء النفوس .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي