إنسحاب أمريكا من الإتفاق النووي مع إيران ضربة اقتصادية قبل الضربة القاضية

د. حسن محمد القطوي
الجمعة ، ١١ مايو ٢٠١٨ الساعة ٠١:٠١ صباحاً

 

لا شك بأن الدبلوماسية العربية والسعودية خاصة قد نجحت في إعادة نظام الملالي في طهران إلى مربع الحصار والعقوبات الأمريكية والتي سيكون لها أبلغ الأثر على النظام الاقتصادي الإيراني المتهالك اصلا وستزيد حالة الفقر بين صفوف المجتمع وهو ما يمثل ضربة قوية تعيد هذا النظام العنصري الطائفي إلى سنوات الحصار التي عاشها لعدة سنوات وتجرع فيها الويلات حتى توصل إلى الاتفاق النووي مع الغرب في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما

 

حيث عمد النظام الإيراني إلى التمدد في المنطقة وشن الحروب العبثية في العديد من الدول العربية بدأ من العراق وسوريا واليمن عبر اذرعه في المنطقة وبات يهدد جيرانه في المنطقة وكمتابع للأحداث أستطيع القول بأن النظام الإيراني يمر بمأزق خطير فحروبه العبثية في المنطقة قد انهكته كثيرا وتورط في العديد من الدول ولا يستطيع المواصلة وخصوصا اذا احسنا إدارة الصراع معه وتقليم اضافره وانهاك اذرعه والقضاء عليها بصورة صحيحة وناجزة والاستفادة من حالة الرفض الواسعة لمشروعه في اليمن وسوريا وغيرها من الدول العربية والعمل الجاد على إنجاز عملية التحرير في اليمن وعدم التطويل والتردد في عملية الحسم وهناك فرص متاحة يجب البناء عليها والاستفادة منها اذا أردنا هزيمة مشروع إيران في المنطقة

 

ومن هذه الفرص العمل على بناء استراتيجية شراكة واسعة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي تقوم على تبادل المنافع والمصالح لكل الأطراف بعيدا عن الاحتواء ومحاولة قطف الثمرة قبل نضوجها ولن يكون لهذه الخطوة التي عملت عليها السياسة الخارجية السعودية مع الأمريكان في الإلغاء الاتفاق النووي مع إيران نتائج مثمرة وناجزة مالم تكن هناك إنجازات على الأرض في اليمن وإعادة هذا البلد إلى حضنه العربي والخليجي والتعامل معه كشريك استراتيجي في الحفاظ على أمن المنطقة وسلامة أراضيها من أي تهديد بعيدا عن اي حسابات ضيقة لا تخدم المنطقة وأمنها القومي

الحجر الصحفي في زمن الحوثي