تحالف الحضارة اليمنية دعوة الى كلمة سواء

د. فيصل العواضي
الاربعاء ، ٠٢ مايو ٢٠١٨ الساعة ١٠:٣٧ مساءً


في ليل المحنة المدلهم الذي تعيشه بلادنا يفتقد كثير للرؤية الواضحة الا من رخم الله وباعتبار التاريخ سنن والسنن قابلة للتكرار حري بنا ان نعود الى تاريخنا ونحدد المنعطف الذي يجب ان تبدأ منه مسيرتنا الجديدة .


ومن نافلة القول أن تاريخنا تاريخ حضاري فيع ما نفاخر به الى اليوم وفيه ما يصلح لان نجعل منه أرضية نقف عليها ونقطة نبدأ منها رحلة العودة الى درب صناع الحضارة وتجاوز المأساة التي تكاد تعصف بنا بكل مكوناتنا وهويتنا الحضارية.


واليوم ترتفع الدعوات من هنا وهناك الى انشاء تجمعات سياسية وقبلية ووالخ وأداء لواجب  الوطن وحقه علينا ادعو الجميع الى الالتقاء في تجمع يمن الحضارة الذي نستظل به جميعا ونوحد جهودنا لبناء اليمن المنشود بالتكامل بين مكونات اليمن التاريخية ( حمير وكهلان) وهي دعوة لا تتجاوز القبيلة ولا تتجاوز النماذج المدنية فلا ندعوا لأي أيديولوجيا سوى ان نكون صناع حضارة وفقا لمعطيات اليوم كما كنا في الامس وباستنهاض الروح الحضارية الكامنة في وجدان كل منا.
اننا في حالة غفوة حضارية وانحسار بسبب تواكلنا وتفرقنا وكم نحن بحاجة الى التذكير بأمجادنا كالذي فقد ذاكرته ويستعيدها بتذكيره بأهم المحطات والاحداث في حياته ونحن لو طرحنا على انفسنا سؤال من نحن وبالإجابة عنه سنعرف ماذا نريد .


 نحن في سياق العروبة اصل العرب ومهدهم الأول الذي لا ينكره الا مكابر وفي سياق الإسلام منا الأنصار والفاتحين وكنا السباقون الى تلبية رسالة الإسلام والايمان بدين الله الحق عن رغبة وقناعة وفي سياق التاريخ البشري كنا صناع حضارة لا تزال شواهدها ماثلة الى اليوم سواء في وطننا الأصلي اليمن او في المواطن التي هاجرنا اليها وشدنا بها حضارات عضيمة .
وبعيدا عت الأيديولوجيات المتصارعة والمصالح الضيقة تعالوا يا أبناء حمير وكهلان الى كلمة سواء نواجه بها المشروع السلالي الغازي والذي اورثنا شرا مستطيرا مذ دخل بلادنا هي دعوة ارجو ان تنال اذان صاغية وعقول واعية نجتمع وباجتماعنا سنحدد مسارانا اللائق بنا ونتبوأ مكانتنا بين أمم الأرض.
دعوة باسم ابنائكم باسم ارضكم التي تستغيث يكم باسم الشهداء الذي قدموا ارواحهم من اجل حريتنا واستقلالنا نحن بدأنا الخطوة في اعلان تجمع الحضارة اليمنية – حمير وكهلان – ولن تكتمل المسيرةالا بالجميع .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي