ائتلاف جنوبي "حر" لا مجلس ارتزاقي "مرتهن"!!

د. عبدالحي علي قاسم
الثلاثاء ، ٠١ مايو ٢٠١٨ الساعة ٠٤:٠٧ مساءً


   على وقع مشاريع الضياع، والتخبط، والفوضى، التي تمور بها الساحة الجنوبية مورا، تحبس الإرادة الجنوبية انفاس طموحها لاستقبال المولود الجنوبي الحر، النابع من عمق نسيج المجتمع الجنوبي العقلاني بكل مكوناته السياسية، والاجتماعية، منبثقة من رؤية واقعية وسطية، تلامس الأحداث ومتغيراتها بقراءة واقعية أخوية، تحدوا في جنباتها آلام وآمال انعتاق ابناء اليمن وتحديدا الجنوبيين من ربقة مشاريع الارتزاق، والقتل، التي تقتات من أمن واستقرار واستقلال الواقع الجنوبي.
 ائتلاف أهم ما يمكن وصفه بأنه عصارة العقل الجنوبي، لتجاوز عقبات الواقع، وتعبيد الطريق أمام القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي لإخراج البلد من دوامة عصابات المضاربين، والناقمين من أمن البلد، ووحدة ترابه، وصفاء عيشه.
  ائتلاف أبناء الجنوب بأمس الحاجة لملامسة، ومعانقة أهدافه. كيف لا والجنوبيون يكتوون بنيران نخب وأحزمة الفوضى والقتل مدفوعة الأجر. عدا عن جرح إهانة استقلال القرار الجنوبي، ومصادرة موقعه وثرواته وكينونة حاضره وآمال مستقبله، لقاء حياة شخوص مسكونين بالطمع، ويتصرفون بلغة الطيش بقميص القضية الجنوبية الأسود.
  ائتلاف جنوبي على ناصيته عقول راجحة، وقلوب رحيمة، ونفوس سليمة، تفتح صدر كيانها الوطني الجنوبي النظيف من شوائب الأرتزاق والتبعية المدمرة، متسلحة الديمقراطية وليس رصاص التصفية للخصوم، كآلية وطنية حديثة لإدارة المرحلة القادمة بروافع وطنية صرفة تنبع من مرجعيات  توافقية قائمة على الاقاليم، المنبثقة من روح مؤتمر الحوار الوطني، الذي انقلبت عليه عصابات مجروحة الوطنية.
  أبناء الشعب يباركون ائتلاف الجنوب الحر، ويشدون على أيادي قادته الأربعين، والكل عونا وداعما لمهامه الوطنية القادمة. 
  الجنوبيون بعد اليوم ليسوا بحاجة لمشاريع ارتهان فوضوية تدمي جروح واقعهم، ولم تعد تنطلي عليهم مزايدات أفضت إلى كوابيس فوضى وارتهان عقيمة تساق بلعاعة رخيصة، أهلكت نسل وحدتهم، وحرث ثرواتهم الإستراتيجية، وأضحى اليمن، والجنوب على وجه التحديد العوبة للطامعين بتكلفة زرع المفخخات الأمنية بثمن بخس، والتفريط بكنز إستراتيجي أسمه الجنوب ولقبه اليمن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي