عبدالملك الحميري | تعز مع الدولة

كتب
السبت ، ٢٨ ابريل ٢٠١٨ الساعة ٠٢:٢٥ مساءً

منذو بدء الجماعات المسلحة بتشكيل كيانات موازية للدولة وإستحداث مواقع لها في وسط المدينة وريفها والسيطره على مواقع إستراتيجية مثل قلعة القاهرة والمنفذ الغربي لتعز وفتح سجون خاصة به،  وعدم الإعتراف بالجيش ورفضه هذه الجماعات  الإنضواء تحت مظلة الجيش ونحن ندرك أن هذه الجماعات  تسير في إتجاه أخر، وطالما تغنت بوطنيتها وتصريحتها في مواجهة الإنقلاب وقد اتضح لنا اليوم جليآ ان التحرير او مواجهة الإنقلابيين لم يكن الإ وسيلة لتمرير إجندتها وهذه هيا غايتها.


وكما كنا على ثقه أن الأسلحة المتدفقة لتلك الجماعات بشكل سخي ومغدق وحرمت منها قوات الجيش الوطني الممثلة للشرعية هو الهدف منها خلق قوة موازية للدولة تأتمر بأوامر خارجية لا تمت للحكومة بصلة وكي تصبح قوة نافذة كما هو الحال في بعض المحافظات ويتم على اثرها تقويض دور المؤسسة العسكرية ومجابهتها.


 وهاهيا الأحداث اليوم تاتينا على عجالة لنرى بأم أعيننا كيف سلت تلك الجماعات سلاحها في وجه الدولة لتقاتل به أبناء تعز سرآ وعلانية غير ابهة بالدماء التي سقطت وتظن نفسها قادرة على تركيع أبناء تعز  مستمدة هذه الأعمال بالسلاح الذي تم إغداقه لها؟  والتي لم يمر حتى عن طريق المؤسسة العسكرية وضمن الاعراف والقوانين العسكرية،
وقد حذرنا مراراً أن أي سلاح يدخل تعز خارج إطار الدولة عمل لايراد به ان تكون تعز بخير وللأسف قوبلت تلك الأصوات والمطالب بصمت وتغاضي من السلطة المحلية وهاهيا اليوم تعز تدفع ثمن ذالك التساهل والتخاذل، وطالما ان الدولة قد اتضحت لها الرؤية وعرفت الجهات التي تعمل على زعزعة الأستقرار في المحافظة والتستر على العصابات المطلوبة،


 ولآ خيار امام السلطه المحليه سوا فرض سيادة الدولة وهيبتها واي محاولة للتسويف او المداهنة اوالدخول مع هذه الجماعات بحلول او تهدئة وبقائها متشبثة بمرافق الدولة ومقراتها تعتبر اهانة في حق الوطن  وخيانة لدماء الشهداء الذين قدموا انفسهم ودمائهم الزكية رخيصه لأجل هذه المحافظة، وكل من يسعى الى حلول غير القضاء على هذه الأفة فهي وصمه عار على جبين الدولة والسطلة المحلية فنحن اليوم في مرحلة ام ان نكون بحجم هذه المحافظة وتضحياتها واثبت الجميع أن تعز التي وقفت ترسانة امام الإنقلابيين قادرة على القضاء على هذه الجماعات وقطع الأيادي الأثمة التي تريد النيل من موطن الأبطال ومدينة الأحرار وإرسال رسالة انه لامجال للعصبات والاقنعة الملثمة ولاحاضنه لهم في تعز  ويبقى صوت الدولة سيد الموقف  ومن يسعى في محاولة للجلوس مع هذه الجماعات او يطالب بوقف العملية العسكرية ضد اوكار العصابات الإجرامية او التهدئة او المساومة معها فهو شريك لهذه الجماعات ولديه مصالح من وجودها ،


وعلى أبناء تعز ان يكون لهم موقف حازم في وجه كل من تسول له نفسه التعامل مع العصابات الإجرامية او التبرير والتستر عليها لتعبث بمدينة الثقافة والعلم وإيقونة الثورة تعز المجد ..
أ/عبدالملك الحميري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي