هادي والتحالف من استهداف الصماد إلى استهداف عبدالملك

محمد القادري
الجمعة ، ٢٧ ابريل ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٣٩ مساءً

 

عملية استهداف صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الحوثي ومقتله في غارة جوية لطيران التحالف ، يعتبر انجاز كبير لدول التحالف العربي الذي تقوده المملكة السعودية الشقيقة وللدولة الشرعية اليمنية التي يقودها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، كون استهداف قيادات العدو معناه ضرب العدو في العمق ، وخلخلة توازنه ، وارباك قواه ، فالقيادات تعتبر الرأس ، وعندما تستهدف القيادات فأنت تستهدف الرأس ، واذا قضيت على الرأس فأنت قضيت على الجسد كامل ، وهذا ما يعني ان استهداف قيادات جماعة الحوثي والقضاء عليها يعتبر اقوى طريقة ستؤدي إلى القضاء على الجماعة والانقلاب في اليمن .

بدون شك فجماعة الحوثي تعتبر الرئيس هادي ودول التحالف هم من نفذوا عملية قتل الصماد ، كون العملية تمت عبر استخبارات مشتركة تتبع اجهزة الاستخبارات التابعة للرئاسة اليمنية كالأمن القومي مثلاً ، وطيران التحالف العربي .

اعتقد ان الخطة التي رسمتها الشرعية ودول التحالف لاستهداف قيادات جماعة الحوثي تعتمد على طريقتين للتنفيذ .
الأولى : الاستهداف عبر ضربات الطيران ، وهذه تعتمد على قوة الاستخبارات ، ومقتل الصماد يدل على ان اجهزة استخبارات الشرعية والتحالف اصبحت قوية واخترقت اهم المواقع لجماعة الحوثي .
الطريقة الثانية : الاستهداف عبر الزحف العسكري والتقدم الميداني ، وهذا ما ستنفذه على عبدالملك الحوثي وقتله داخل كهفه .

لا ننسى ان فخامة الرئيس هادي ، في بداية انطلاق عاصفة الحزم ، نشر صورة وهو يتقنص ويرمي احدى الفئران في احد الكهوف الصغيرة بالقرب من احد الشواطئ ، وتلك الصورة هي رسالة من فخامة الرئيس وتدلل على الخطة العسكرية للشرعية والتحالف في استهداف وقتل عبدالملك الحوثي قائد الجماعة الحوثية ، فالفأر هو عبدالملك ، والكهف الصغير الذي يتواجد فيه الفأر معناه الكهف الذي يختفي فيه الحوثي ... وستكون نهاية عبدالملك في كهفه على ايدي الشرعية والتحالف كنهاية ذلك الفأر ، فترقبوا ذلك .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي