زعيم قهر التحديات، فدانت له البلاد

أنور الصوفي
الخميس ، ٢٦ ابريل ٢٠١٨ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً

 

    لكل مرحلة ظروفها، ولكل شخص شخصيته الخاصة به، ولكل زعيم دولة، ولكل دولة تحديات تحيط بها، وفي بلاد اليمن تتغلب الظروف وتتعدد التحديات، وفيها قوم هم أولو قوة وأولو بأس شديد، ولديها من الألقاب ما يؤهلها لتكون سباقة في ميادين العطاء، فهي العربية السعيد، وبلاد الحكمة والإيمان، وهي أرض المدد وبلاد الشورى، ولكن التحديات التي يواجهها الزعيم أو الرئيس لهذا البلد هي من تبين حكمته وحسن قيادته .
   
   وفي بلاد الحكمة جاء الرئيس هادي ليعلن للجميع ويقولها عالية : أنا لها، أنا لها، فهو الرئيس اليمني الذي جاء وأحاطت بها التحديات فاليمن تتناوشه التحديات الكثيرة، ففي كل شبر منه تعصف به المشاكل والحروب، فوضع هادي استراتيجيته لانتشال الوضع، فحسم الأمر في الجنوب، ولملم الفوضى في محافظات الشمال، فكانت كل خطوة مدروسة من هذا الرئيس العارف بخبايا بلده، فالقوة مع المتمردين لها وقت معلوم والدهاء السياسي له صولة في حرب اليمن، وللصبر مواقيت عند هادي وللحكمة كل وقته، فهو الحكيم اليماني الذي يقيس كل الأحداث بمقياس الحكمة، لهذا تراه شامخاً، فهو يقود بلاد الحكمة، فكيف لا يستخدم حكمته؟

   كثر المتآمرون على اليمن، فكانت هي أبرز التحديات التي واجهت هادي، فتحديات داخلية وأخرى خارجية لايمكن لأي رئيس أن يواجهها إلا إذا كان صاحب دهاء سياسي وخبرة في مجال السياسة وحكمة، وصبر، فكان هادي هو هذا الرئيس الذي يمتلك كل هذه المؤهلات .

   تساقط الخصوم أمام هادي كتساقط أوراق الخريف من على أغصانها، وزمجر هادي في وجه التدخلات الخارجية، فارتعدت فرائصهم، وهزم هادي أحلام الفرس في احتلال اليمن، فأصبحت أحلامهم هباءً منثوراً، هُزِمت أيران في اليمن، وانتصرت اليمن، وسار هادي ببلده نحو اليمن الاتحادي الجديد، ومازالت بعض التحديات تواجه هادي من بعض العقول التي لا تريد أن تفهم أن اليمن قد خلعت قيود المركزية وسارت نحو الفيدرالية التي تكفل للجميع حق المشاركة في المال والسلطة، ولكن المخالفين قوم لا يعقلون، ولايريدون أن يفهموا، فياليت عقولهم تعي التحديات، وترتقي لمستوى الحكمة اليمانية ليحل السلام في بلد السلام مع رجل السلام هادي .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي