هادي التبع اليماني الذي أجمع اليمنيون عليه رئيساً

أنور الصوفي
الأحد ، ٠١ ابريل ٢٠١٨ الساعة ٠٦:٢٠ مساءً

 لا تنهض الشعوب إلا بالعظماء من القوم، وفي بلاد الحكمة والإيمان برز اسم هادي ليكون هو المنقذ للوطن والشعب، فلقد تمسك الشعب بهادي وأجمع عليه الجميع رئيساً للبلاد،  واليوم يجمع المؤتمريون الجنوبيون على الرئيس هادي رئيساً للمؤتمر الشعبي العام، فلقد رأى الجميع في هادي المنقذ .

  فلو عرف الجميع قدر هذا الرجل لحملوه في أحداق العيون ولضموه في سويداء القلوب، فهادي رجل دولة من طراز فريد، فله من الحنكة السياسية نصيب كبير، وله من فنون القيادة باع طويل، فهو خبير اليمن الأول، له مهابة في قلوب خصومه، ومحبه في قلوب شعبه، يكره الظلم، لهذا فهو يؤسس لدولة العدالة، فديدنه دولة يمنية حديثة لا ظالم فيها ولا مظلوم .

  لقد سعى أحفاد كسرى ليسقطوا عاصمة اليمن ومهد العرب الأول، ففرحوا بزعمهم سقوطها، ولم يكن يدر بخلدهم أن عاصمة هادي لا تسقط، فقد يبتعد الليث عن عرينه، لكنه سرعان ما يعود فتهرب القطط الصغيرة، ولهذا انهزمت دولة فارس في سيطرتها على عاصمة العروبة صنعاء، فلقد جاءهم هادي برجاله من كل مكان، ومن كل حدب وصوب، فأذهلهم تخطيطه وصبره، فلقد كان ظنهم أن يحول هادي اليمن إلى أنهار من الدماء، ولكنه اتبع معهم سياسة الموت البطئ الذي لا يتضرر  منه إلا المستهدفون، فكانت جماعة الحوثي هي التي تتجرع الهزيمة تلو الهزيمة، وجنب هادي شعبه الكثير  من الويلات، ولم يتبق من النصر إلا إعلانه .
  
  تبع اليمن وحكيم العصر، وصاحب النصر المبين على أحفاد كسرى الذين اعتدوا على سكينة أصحاب القوة وأولي البأس الشديد،  اليمانيين الذين سطروا أمجاد الإسلام شرقاً وغرباًً، رمى هادي بسهمه فلم يخطئ سهمه القلب، فانهزم الأذناب وولوا الدبر، رمى هادي بعاصفة شتت جمع أذناب فارس في اليمن، فمن عدن كان النصر، وها هو في طريقه صوب صنعاء، فالنصر حليف هادي  ولا تستغربوا تأخر النصر، فالمارشال هادي لا يريد التفريط في الدم اليمني، فتخطيطه وطول باله، خفف الخسائر وحقن الدماء البريئة، فالكثير من اليمنيين مرغمون في هذه الحرب التي دعا لها صبية الكهوف الذين ظنوا الحرب لعبة، ولم يدروا أن الحروب لا تلد إلا الخراب .

  سرعان ما يسد هادي بجنوده كهوف صبية مران، ويعلن دولة اليمن الاتحادية، لتذوب فيها المشيخات والمناطقيات، وكل السلبيات، فمع هادي  سيرى اليمنيون اليمن السعيد الذي لطالما قرؤوا سطوره في صفحات الكتب، وسيعايشونه حقيقة واقعة كما رسمها هادي في أجندته، فهنيئاً لكل اليمنيين إجماعهم على هادي رئيساً لليمن، وهنيئاً للمؤتمريين إجماعهم على هادي رئيساً للمؤتمر، وبهذا الإجماع سلك اليمانيون طريقهم الصحيح، وسيرون اليمن الجديد بحلته الجديدة في ظل قيادة حكيم يماني صفق له الجميع وأجمعوا عليه قلباً وقالباً، فهادي هو  الرجل الذي أجمع عليه اليمنيون رئيساً لهم، فأنعم به من رئيس!!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي