عهد البلطجة ولى ياخبرة

كتب
الاربعاء ، ٠٨ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١٢:٠٨ صباحاً
[caption id="attachment_11165" align="alignleft" width="173" caption="د. محمد معمر عبدالوهاب"]د. محمد معمر عبدالوهاب[/caption] بقلم / د. محمد معمر عبدالوهاب يبدو ان من يسير البلاطجة وهم معرفون بالاسم جيدا لدى الشعب عازمون على استمرار غبائهم السياسي اعتقادا منهم بأن اليوم مثل الامس قادرين على ممارسة البلطجة والتطاول على الشعب ومؤسساته الاعلامية او أنهم فوق القانون لأنهم أدمنوا على هذا الفعل طويلا واستباحوا دولة بكاملها يتصرفون فيها كما يحلو لهم متناسين ان ثورة الشعب التي سالت فيها دماء زكية لا يمكن ان تتوقف او تخضع لتصرفاتهم الرعناء غير المسؤولة وردود فعلهم على تصحيح أخطاء الماضي. هذه الحركة البهلوانية التي قاموا بها ضد مؤسسات الدولة الاعلامية هي بمثابة اختبار لمدى قوة حكومة الوفاق وقدرتها على مواجهة مثل هذه الاعمال والتصرفات الحمقاء.. وأعجب كثيرا لغياب رد الفعل الحكومي على هذه المهزلة أو لنقل تأخرها لتحرير اجهزة الاعلام من تلك العصابة الهمجية التي تريد إيقاف صوت الشعب وعجلة الحياة الجديدة التي بادرت صحف الدولة مشكورة على جعلها واقع حقيقي لإعلام مهني بعيدا عن عبادة الفرد والتدبيج للقائد الأوحد والرمز العظيم صاحب الانجازات الكبيرة التي هي في الأصل عبارة عن أحجار أساس وزعها هنا وهناك. وإذا عجزت الحكومة عن ذلك وهذا مالا أتمناه فأن الشعب وشباب الثورة قادرين على حماية المؤسسات الاعلامية وإزاحة ماتبقى من أصنام بعد رحيل الصنم الكبير لان الشعب اليمني العظيم شعب مؤمن بأن العبادة والتقديس لا تجوز إلا لله وحده لاشريك له. لقد أصدروا عدد صحيفة الثورة يوم الجمعة الماضية بلغة الأمس ذلك العدد من الصحيفة سيظل لعنة على أولئك الأفراد الذين كشفوا عن لعبتهم الخطيرة ومشروعهم العفن وهو بمثابة آخر مسمار يدق في نعش النظام الراحل والنهاية المؤكدة لعقود من الاستبداد الفكري والمراهقة السياسية.. وصوت الشعب وثورته سوف ينتصرون في الأول والأخير ولا صوت يعلو فوق صوت الحق والعدل من اجل المستقبل المنشود.. ولابد من معاقبة الفاعلين الحقيقيين على جريمتهم حتى لا تتكرر مثل هذه الاعمال ويعرف الجميع حجمهم الحقيقي والله الموفق
الحجر الصحفي في زمن الحوثي