محطات مشرقة من حكم هادي

عبدالغني الحميري
الخميس ، ٢٢ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٠١:٤٠ صباحاً


 
ست سنوات مضت من حكم الرئيس هادي لليمن صعد فيها للحكم بعد ثورة الشعب اليمني الخالدة  11 فبراير 
وكان اليد الأمينة التي سلمها علي صالح الحكم كما وصفه صالح بنفسه 
وبعد المبادرة الخليجيه وآليتها التنفيذية قاد هادي فيها اليمن وسط امواج عاتية من صراعات داخلية واقليميه ودولية 
لم يستلم فيها من الدولة بحاله السليم  من صالح الا علم الدولة اما الجيش فكان مقسما متناحرا وخزينة  الدولة مفلسه والمتارس في كل احياء العاصمة ودماء اليمنيين لم تجف واطماع مهوله  تلف اليمن من كل جانب ونفوذ ايراني في شمال اليمن وجنوبه وتآمر كبير من الدولة العميقه التابعه لصالح تجلت بالاغتيالات والتفجيرات والتحالف مع الحوثيين والقاعده وجماعات التخريب ثم تسليم الدولة بسلاحها ومعسكراتها لإيران وميليشياتها الحوثيه أنتهت بإنقلاب مكتمل الاركان بقوة السلاح في 21 سبتمبر  2014 على سلطته
رغم كل تلك التحديات  والآلام والمخاض الذي صاحبت سنوات حكم هادي الا ان في السنوات الست محطات مشرقه تحسب للرئيس هادي لعل أهمها :
اولا : 
توافق اليمنيين بكل اطيافهم على مخرجات حوار وطني برعاية اقليميه ودوليه فيه حل لكل مشاكل اليمن ووضع القدم على اول سلم بناء الدولة اليمنيه الاتحاديه متعددة الاقاليم 
ثانيا : 
عمل مسودة الدستور للدولة اليمنية الاتحاديه والذي كان بصياغة يمنية خالصه ومن كل اطياف العمل السياسي اليمني 

ثالثا : 
رفض الرئيس هادي لشرعنة انقلاب الحوثي وتمرير تعييناتهم وبقاءه رئيسا صوريا يشرعن انقلابهم ولو كان الثمن حياته فقد رفض تمرير 190 قرار لهم وقدم استقالته وآثر الموت على ان يبقى رئيسا صوريا يشرعن الانقلاب رغم تهديدهم له بالقتل بل وقتل  الحوثييون لبعض أقربائه امامه كي يتراجع عن استقالته ورفضه لذلك
وهذا موقف بطولي سيسجله التاريخ لهادي 
بينما تحول علي صالح الى عكفي منفذ لكل مخططات الحوثيين ومشرع لإنقلابهم  مجرد سيطرتهم على صنعاء ...!

رابعا : 
انقاذ شرعية الدولة من هيمنة مليشيا الانقلاب الحوثي العفاشي والمخاطرة بنفسه      
وحياته والإفلات من قبضة الانقلابيين في صنعاء والتوجه الى عدن كي تبقى عاصمة مؤقتة للدولة وشرعيتها بعيدا عن هيمنة قوى الانقلاب 
وبالفعل خاطر بحياته ونجح بالإفلات من قبضتهم 
ولم يكن خروجه من صنعاء الى عدن إلا  إخراجا للدولة وشرعيتها تبعته في هذا كل السفارات والمنظمات الدولية 
وبقت صنعاء مجرد مدينة تديرها عصابات انقلابية 

حاول تقليده بما فعل علي صالح مؤخرا والتخلص من هيمنة الحوثيين عليه لكنه فشل وانتهى الامر  بقتله على يد شركائه في الإنقلاب 

خامسا : 
طلب تدخل الأشقاء في المملكة العربية السعوديه لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الشعب والدولة في طلب تدخل خادم الحرمين الشريفين الذي أفضى الى تدخل التحالف العربي وعاصفة الحزم واعادة الامل 

ورغم كل التحديات والمؤامرات التي يتعرض لها اليمن ورئيسه الشرعي الا ان الرجل لا يزال شامخا متمسكا بتحقيق حلم كل اليمنيين في بناء دولتهم الإتحادية متعددة الأقاليم على أسس العدل والمساواة والحريّة والديمقراطية ولو كلفه ذلك حياته كما سمعتها منه مرارا وتكرارا   هذا الرئيس  الوطني يستحق من كل غيور على دينه ووطنه ان يلتف حوله ويسنده ويعينه بما يستطيع 
ولا يلتفت لاصحاب الأهواء ممن باعوا أنفسهم للشيطان وارتضوا ان يكونوا معاول هدم للوطن وتمزيقه وتمرير اجندات خبيثه لا تريد بنا ولا بوطننا وثرواتنا خيرا 
كل عام وانت قائد سفينة النجاة لكل اليمنيين فخامة الرئيس هادي 
ولا نامت اعين الجبناء المتآمرين على شرعيتك وعلى الوطن 

عبدالغني الحميري 
ناشط سياسي 
21فبراير 2018

الحجر الصحفي في زمن الحوثي