الحوثي والمتاجرة بجثث شهداء الشرعية

محمد القادري
الاربعاء ، ٠٧ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٠٤:٠٩ مساءً

 

تلك الجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة الحوثي في منطقة كتاب مديرية يريم محافظة إب ، حيث قامت بمداهمة منزل الشيخ عبدالله العزي وتصفيته هو وابنه امام اعين اهلهم من النساء والاطفال ، ثم بعد ذلك أخذت جثة الشهيدين العزي وابنه وغادرت .


اهل الشهيدين ظلوا لمدة عامين وهم يطالبون جماعة الحوثي بتسليم جثة الشهيدين ولكن الجماعة رافضة تسليمها وظلت محتجزة للجثث .


وهو ما دفع الشرعية في مأرب لاحتجاز جثين لقياديين حوثيين قتلتهما اثناء المواجهة في الجبهات ، وطرحت شرط على الحوثي تسليم جثة الشهيد العزي وولده ، وهو الأمر الذي قبله الحوثي وتم تبادل الجثث بين الجانبين في مأرب .

 لم يكتفي الحوثي بنهب المنازل ، ومصادرة اموال الاهالي ، والاختلاس والسطو والاستحواذ الذي يفعله بممتلكات شهداء الشرعية وممتلكات اسرهم ، بل يقوده الطمع لاحتجاز الجثث التي يرديها قتلى ، بهدف المتاجرة بها ، فعندما يأتي اهالي شهيد الشرعية لمطالبة الحوثي بتسليم جثة قريبهم ، يفرض عليهم دفع مبالغ مقابل تسليم الجثة ، وهو ما يجعل الاهالي يضطرون لدفعها كي يكرمون شهيدهم ويدفنوه.

كرامة الميت دفنه ، ولكن الحوثي يحتجز الجثث لكي يهين الموتى ، لم يكتفي باهانة الاحياء واذلالهم والاستبداد بهم والتعدي على كرامتهم وارتكاب ابشع الجرائم بحقهم ، بل استمر في الاهانة لهم وقد صاروا اموات ، ولا غرابة في ذلك ، فالذي لم يحترم كرامة الاحياء لم يحترم كرامة الاموات ، ومن يفعل ذلك هو في الحقيقة بلا كرامة بلا ضمير ، ولو كان لديه كرامة لاحترم كرامة الآخرين .

 الحوثي يجيد المتاجرة بابناء الشعب اليمني .
يختطف المختطف ويدعه السجن ويعذبه تعذيب شديد ، ثم يفرض على اهله دفع مبالغ كبيرة على اهله مقابل الافراج عنه ... سجون الحوثي اصبحت احد مصادر الدخل للحوثي .
ايضاً الحوثي يتاجر بجثث الموتى ولا يسلمها إلا مقابل قيام اهاليهم بدفع مبالغ مالية ... ثلاجات الموتى اصبحت مصدر دخل لجماعة الحوثي .


لو كان للحوثي قدرة على الاستفادة من اعضاء شهداء الشرعية لانتزع الكبد والقلب وبقية الاعضاء وتاجر بها ، ولكن تلك الاعضاء لم تعد صالحة للاستخدام لأنها اصبحت ميتة .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي