في ذكرى فبراير ...الآم وقرارات

محمد قشمر
الاثنين ، ٠٥ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٠٧:٥٠ مساءً


 بذلت بعض السفارات اليمنية في الخارج خصوصاً في بعض الدول الأوروبية جهوداً طيبة من أجل إقامة فعاليات واحتفالات بمناسبة الثورة الشبابية 11 فبراير التي كانت شرارة وشعلة النضال اليمني الشاب الذي حرك كل المشاعر اليمنية من أجل دولة تتساوى فيها الحقوق والحريات، وتكون هناك مواطنة واحدة يتساوى فيها الجميع بعيداً عن الشمولية والتوريث والتميز المناطقي او العائلي او السلالي او المناطقي، ومن أجل القضاء على الفساد الذي نهش جسد اليمن. قدمت القوافل من الشهداء وآلاف من الجرحى في سبيل جمهورية يمنية ديمقراطية مدنية حديثة تبنى على اسسٍ جديدةٍ اساسها الحوار والتفاهم اليمني اليمني. 


كم كنا نتمنى من السفارات والسفراء أن يبذلوا جل جهدهم في خدمة اليمني وقضاياه ...هناك انتهاكات لحقوق الانسان يندي الجبين فماذا قدم سفرائنا في اروبا كلها لهذه القضايا ..
ماذا سيقدم الحفل الخطابي للجرحى الذي سقطوا في المواجهات مع الة الحرب العمياء في تلك الفترة ..... الكل يعلم ان هناك شباب ما زالوا يعانوا بسبب جراحهم من 2011 وهم من الثوار الشباب الاحرار ....


هل فكر أحد الوزراء أو السفراء الذين صعدوا على دماء وجراح اولئك الشباب ان يساهموا في علاجهم ..... نحن نعيش أزمة في الاخلاق والقيم والفهم والإدارة.
الوطن لا يحتاج الى فعاليات لا تغني ولا تشبع من جوع نحن جميعاً نحتاج الى إخلاص في العمل وجهد حقيقي لخدمة قضايانا ...الكارثة أن من كان في قافلة الأحرار وحصل على قرار خاف على مكاسبه الشخصية وانزوى وما عاد يفكر بزملاء الثورة والنضال من أجل التحرر من الاستبداد والشمولية ...


نعود دائماً الى الوراء بعد كل خطوة الى الأمام بسبب من نظن بأنهم منا لندرك لاحقاً بأننا وجراحنا وآلامنا لسنا أكثر من قصيدةٍ وحفلٍ واغنيةٍ في يوم ٍ عابر.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي