أمن عدن واجب أخلاقي يقع على كاهل التحالف

عبدالناصر العوذلي
السبت ، ٢٧ يناير ٢٠١٨ الساعة ٠٤:٠٦ مساءً

 

بعد أن وصلت الأمور إلى مالا يحمد عقباه من قبل عناصر التخريب التابعة للإنتقالي وجب على المملكة العربية السعودية كقائدة للتحالف العربي لدعم الشرعية أن تضع حدا" لدعاة الإنقلاب على الشرعية وذلك أن ملة الإنتقالي والحوثيين واحدة وهدفهم واحد ويسعون جاهدين وبخطى" حثيثة لإفشال التحالف  وإسقاط الشرعية ولذلك فإن التحالف العربي بقيادة المملكة تقع عليه المسؤولية الأخلاقية في التصدي لأولئك الذين يحيكون المؤامرات ويقوضون أمن واستقرار المواطنين في محافظة عدن العاصمة المؤقتة •

إن مايقوم به الإنتقالي في هذا الوقت الذي نرى فيه تقدما للجيش الوطني والمقاومة الشعبية من انتصارات  على العديد من الجبهات  لهو محاولة منه لتخفيف الضغط على ميليشيا الحوثي وتماهيا" معها لأنهم ينطلقون من نفس الأهداف والبرامج والإستراتيجية والفصيلين تربطهما علاقات قديمة  وهما يسعيان الى إيصال البلاد إلى فوضى واحتراب اهلي ووأد البرنامج الوطني الذي تقوده الشرعية والمتمثل في بناء الدولة الاتحادية التي ينشدها كل اليمنيين شمالا وجنوبا والتي أرسى دعائمها  ورسم إطارها العام فخامة الرئيس عبدربه  منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة •

إننا اليوم نرى أن هناك من يدعم هدا المجلس ممن كنا نعول عليهم في دعم الشرعية وهم في إطار التحالف العربي  ولكنهم خرجوا عن المبادىء السامية والأخلاقية في دعم الشرعية وبدأوا ينطلقون من مصالح ضيقة يريدون تحقيقها على حساب السيادة الوطنية وعلى حساب مصلحة الشعب اليمني غير ملتزمين بالواجب الأخلاقي الذي جاؤوا من أجله ووصلوا الى عدن والمناطق المحررة من خلاله وهو دعم الشرعية على شراذم الكهنوت  والانقلابيين الحوثيين
 وإعادة الأمن والسكينة الى اليمن ورفع العلم الجمهوري على كافة التراب اليمني وهذا هو الهدف النبيل للتحالف العربي•

 
 ونحن اليوم  ندق ناقوس الخطر  ونناشد المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لعلمنا أن المملكة حريصة على رأب الصدع وهي تنطلق من مبادىء سامية في تحرير اليمن من عصابات الحوثيين الإنقلابيين الذين يشكلون خطراً على الأمن القومي العربي  لتبنيهم الأفكار الصفوية الإيرانية المنحلة والقميئة التي يرفضها الشعب اليمني وترفضها الفطرة السليمة وترفضها الأرض اليمنية ومن هذا المنطلق فإن على التحالف بقيادة المملكة تقع المسؤولية الأخلاقية في التصدي لكل من يتماها ويتبنى أفكار الانقلاب في عدن وان تضرب بيد من حديد كل من يحاول الإخلال بالأمن العام والسكينة العامة ونحن نعلم حرص المملكة على تثبيت دعائم الدولة في الأراضي المحررة ورفضها المطلق لكل من يخرج عن مسار الشرعية تلك الشرعية التي انطلق من خلالها التحالف العربي 

إن من يقومون اليوم  بمحاولاتهم الحثيثة للإنقلاب على الشرعية في عدن  مثلهم مثل أولئك الذين انقلبوا عليها في صنعاء وملة الإنقلاب واحدة وأهداف الإنقلاب واحدة  ولذا فإن التصدي للإنقلابيين أينما وجدوا  واجب أخلاقي يقع على كاهل التحالف كون التحالف هو من يدير الملف اليمني وعليه تقع هذا المسؤولية  ونأمل هذا في قيادة التحالف  بقيادة المملكة لأن الإنقلابيين يهدفون إلى إفشال التحالف العربي بكل مايقومون به  

عبدالناصر بن حماد العوذلي
27 يناير 2018

الحجر الصحفي في زمن الحوثي