صالح والزوكا يذكران صادق أمين ابو راس بهذه المواقف

محمد القادري
الاربعاء ، ١٠ يناير ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٥٥ مساءً

 

ليس هناك اي عذر أو مبرر التمسه لصادق أمين ابو راس عندما صعد نفسه رئيس لحزب المؤتمر واتخذ موقفاً يخدم فيه جماعة الحوثي ويستسلم لهم ، فأن قلنا اتخذ ذلك الموقف مكرهاً وتحت تهديد السلاح ، فالرجال الوفية والقوية والقيادات الفعلية لا تستسلم لأي اكراه وضغوط وتهديدات مهما كانت النتائج ، وانما الذي استطيع ان نقوله ، ان صادق ابو راس بهذا الموقف  يعتبر ليس وطني لأنه خان الوطن ووقف ضده ، ويعتبر ليس مؤتمري لأنه خالف مبادئ وثوابت واهداف حزب المؤتمر ، ويعتبر ليس وفي لأنه خان دماء  رفاق دربه صالح والزوكا .


واحياناً القي اللوم على صالح ، فلو كان صالح ربى رفاقه كصادق ابو راس ومن معه على الوطنية وعلى ان المؤتمر حزب وطني ولم يجعلهم يؤيدونه عندما تحالف مع الحوثي ضد مصلحة الوطن وثوابت ومبادئ حزب المؤتمر ، لما اتخذ ابو راس اليوم موقف ضد الوطن وضد المؤتمر وضد الموقف الاخير لرفيقه صالح الذي قتل بسبب انتفاضته ضد حليفه الحوثي  في منزله بصنعاء.


اخطاء صالح المتمثله في جعل رفاقه ينظرون الى الوطن انه مصلحة صالح ، وينظرون الى ثوابت واسس حزب المؤتمر بأنها رغبة صالح ، هي من جعلت صادق ابو راس ومن معه ينظرون إلى الوطن والمؤتمر بأنه مصلحة الحوثي.


من وقفوا مع صالح عندما تحالف مع الحوثي ، لا تلوموهم عندما وقفوا ضد صالح بعد مقتله واختلافه مع الحوثي ، اللوم على صالح.

 كأنني أتخيل صالح والزوكا بعد مقتلهما ، وهما يقولان لصادق أمين ابو راس الله المستعان عليك يا شيخ صادق ، إلى هذا الحد تتهاون بدماءنا وتتخذ موقفاً تساند فيه قاتلنا وتنصب نفسك رئيس للمؤتمر ، ويذكرانه ببعض المواقف ومنها : 


عندما عاد صادق ابو راس من الرياض بعد تلقيه العلاج أثر ما حدث له في جامع النهدين ، وقع له استقبال كبير في صنعاء ، وكان عارف الزوكا رئيس لجنة الاستقبال وبذل جهوداً كبيرة وجعل صور ابو راس تغطي شوارع صنعاء ، وعندما وصل إلى صالح استقبله بالاحضان بحرارة وتم التقاط صورة مؤثرة حينها لصالح وصادق ابو راس اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي .
لو يتذكر ابو راس هذا الموقف فقط ، لما خان دماء رفاقه صالح والزوكا.

صالح استبعد الدكتور عبدالكريم الارياني عندما كان مستشاره السياسي ، لأن الارياني كان يقدم له ببعض النصائح المتعلقة بمصلحة الوطن والمؤتمر ويرفض بعض مطالب صالح المتعلقة بالذات والمخالفة للواقع ، وجعل صادق امين ابو راس يحل محل الارياني لأنه كان يطبق ما يريده صالح ويقوله بالحرف الواحد .
فكان صالح يرسل ابو راس مندوباً له في اي مفاوضات وحوار ونقاشات سياسية كالتي حدثت بين وصالح واحزاب اللقاء المشترك ، والتي كان ابو راس يأتي متعصباً لا يلين ولا يتنازل عن ما يقوله له صالح اطلاقاً.

كان صالح يثق كل الثقة بأبو راس ، وعلى اثر تلك الثقه جعله نائباً له في رئاسة  حزب المؤتمر عندما شكل ذلك التشكيل الخاطئ لتوقعه انه لن يختلف عن موقفه ابداً ، ولكن للأسف اختلف ابو راس الذي جعله صالح نائباً له ، وخان دماء رفيقه واعلن نفسه في مكانه رئيس للحزب متخذاً موقف يساند قتلة صالح.

 اخطأ صالح عندما جعل ابو راس نائباً لرئيس حزب المؤتمر واستبعد الارياني والرئيس هادي  ، وهو بذلك قد خالف لوائح المؤتمر وحوله بنفس الوقت حزب ضد الوطن من خلال تحالفه مع الحوثي ضد الشرعية.
ابو راس يعتبر امين عام مساعد للمؤتمر ولا يحق له ان يكون نائباً او رئيس للحزب.
الرئيس الفعلي لحزب المؤتمر هو الرئيس هادي حالياً .


بعد مقتل صالح الذي كان رئيس المؤتمر ، ورحيل الارياني الذي كان نائب رئيس المؤتمر ، فأن الرجل الاول في المؤتمر حالياً هو الرئيس هادي الذي كان أميناً عاماً للحزب ، وهو الذي سيكون رئيس الحزب  ولا يحق لمن تحت  هادي كالامناء العموم المساعدين ان يتجاوزوه ويعلنون انفسهم رئساء للمؤتمر .


تشكيلة صالح التي صعد بها ابو راس نائباً لرئيس المؤتمر مرفوضه .
تشكيلة قيادة المؤتمر التي يجب ان ننظر اليها اليوم ، هي تلك التشكيلة التي كانت قبل خلاف صالح وهادي في عام 2013 وهي كالتالي : 
صالح رئيس المؤتمر 
الارياني نائباً 
هادي اميناً عاماً .


بعد مقتل صالح ورحيل الارياني فأن هادي هو الذي يعتبر رئيس المؤتمر والرجل الأول فيه حالياً ، وعلى جميع المؤتمريين ان يقفوا مع هادي ويصطفوا خلفه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي