تفكك حزب المؤتمر

عبدالناصر العوذلي
الاثنين ، ٠٨ يناير ٢٠١٨ الساعة ١٠:٣٣ مساءً

 

حزب المؤتمر الشعبي العام  أصبح حوثيا بامتياز  وذلك أن قياداته التي رافقت صالح مراحل حكمه لم تكن قيادات وطنية بقدر ماكانت قيادات وصولية إنتهازية استغلت وجود صالح في الحكم لتجني أرباحها ومكاسبها الدنيئة  وحينما غادر صالح المشهد السياسي  إنكفأت على نفسها وتركت زعيمها  واستظلت تحت كنف السيد الجديد ولأنهم لامبادىء ولا أخلاق ينضوون تحت لوائها فهم ينساقون بالعصا كما تساق الانعام رغم أن تشبيههم بالانعام يجرح مشاعر الانعام فالبهائم يستفاد منها أما أولئك فلا فائدة ترجى منهم

  ظلت هذه القيادات تحيط بصالح حتى ظننا أن حب صالح يجري منهم مجاري الدم  وأنهم يوقرونه ويقدسونه ولكن للأسف أنهم كانوا يمارسون النفاق السياسي وربما العهر السياسي فحين رأوا أن صاحبهم لم يعد يجدي الوقوف معه ومؤازرته إنسلوا من حوله  وذهب كل منهم يبحث عن مكان له في صف العبيد فهم  لايستطيعون العيش أحرارا ولابد لهم من سيد يعيشون تحت لوائه فحين أجدب صالح   ذهبوا للبحث عن مكان يجدون فيه ماينشدون !!

 

  أشباه رجال ولا رجال  حين عقدوا مؤتمرهم بالأمس في صنعاء وتكلمت المسوخ المؤتمرية عن تجديد ولائهم للتحالف مع الانقلابيين  ومع قتلة زعيمهم حتى أنهم من الخزي والعار تجاوزوا صالح ولم يتطرقوا  إلى مقتله ولم يذكروا من الذي استباح دمه وقتله شر قتلة بل كأن الأمر لم يكن يعنيهم في موقف يدل على هشاشتهم ماهذا وأي آفات هم.   

 

لله  ماأصغر الدنيا كانوا يزبدون ويرعدون في محافلهم السابقه مع الزعيم وينادون بالروح بالدم نفديك يازعيم  كل ذلك كان هراء وكان أفك عظيم 

صادق أمين أبو راس وحسين حازب وبقية المسوخ المؤتمرية كل ما قاموا به كان متوقعا وذلك أن حزب المؤتمر لم يكن حزبا له تجذير شعبي ولم يكن حزبا قويا بايدولوجيا أو بفكر أو ببرنامج وطني لا ليس فيه  من ذلك شيء بل إن حزب المؤتمر  كان قائما على شخصية الزعيم ويستمد قوته من سلطة الزعيم وحين فقد الزعيم السلطة تخلخل الحزب وتفكك وأصبح متصدعا !!

 

حزب المؤتمر الشعبي العام حزبا هشا"  قام وصمد بالسلطة التي كان يملكها وشخصية المؤسس  لكنه حوى في طياته عتاولت الفساد واراذل الخلق الذين لايحملون مبادىء ولا يتصفون بأخلاق  بل كانوا لفيف من الانتهازيين والوصوليين والمتفيدين ولقد كان حزب المؤتمر مخترقا من قبل الحوثيين ولذلك استطاع الحوثييون قتل صالح والسيطرة على مجريات الأمور وهاهم يستنسخون منه نسخة تتوافق مع أهوائهم وتوجهاتهم 

قيادات المؤتمر التي كانت تأتمر بأوامر صالح صنعت من صالح فرعونا وأوهمت صالح بالعظمة والتفرد والتميز ليبنوا مصالحهم  ويتسنى لهم أخذ مناصب قيادية والاستحواذ على مكاسب مادية لكنهم لايحملون ذرة من ضمير ولا إنسانية 
يجمعهم الطبل وتفرقهم العصا 

قيادات المؤتمر التي شاركت الحوثيين حربهم على الوطن طيلة الثلاث سنين يجب أن يصنفوا كمجرمي حرب ولايجب التعاطي معهم  فهم مجرمين وتلطخت أيديهم بدماء أبناء الشعب أيدوا سفك الدماء وكانوا يتلذذون بقتل الشعب اليمني وحجتهم هي نفس حجة الحوثيين الكل بنظرهم دواعش

قيادات المؤتمر  الشعبي العام المنضوية تحت لواء الشرعية  عليهم مراجعة حساباتهم فصاحبكم الذي قتل الشعب اليمني طيلة الثلاث سنين لن يصبح بطلا حين أعلن فك ارتباطه مع الحوثيين فخطابه الأخير كان ضد الشرعية وضد التحالف  وكان يريد حوارا مباشرا مع المملكة متناسيا الرئيس هادي والشرعية والعجب أ ن أولئك  جعلوا منه مجاهدا وشهيدا

مع العلم أن المؤتمر الشعبي العام له قيادة موحدة  ستنطلق بحزب المؤتمر إلى آفاق حرة غير تبعية وهي القيادة الشرعية المتمثلة في فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والهيكل التنظيمي للمؤتمر  الذي يحمل هم الوطن ويحارب في كل الجبهات من أجل إستعادة الدولة وهذه القيادة هي المعترف بها وغيرها لاوجود له 

 وعلى الشرعية أن تغربل فهناك من الأفاكين والمتسلقين والمتسللين الكثير. ولتعرفنهم في لحن القول 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي