لجنة المؤتمر العامة جناح صالح وخمسة مواقف في موقف

محمد القادري
الاثنين ، ٠٨ يناير ٢٠١٨ الساعة ٠٣:٢٩ مساءً

 

كانت قواعد المؤتمر تؤمل خيراً في اعضاء اللجنة العامة لحزب المؤتمر جناح صالح في صنعاء كصادق أمين ابو راس ويحيى الراعي ومن معهم ، وكانت تلك القواعد تكن لهم الاحترام والتقدير وتعتبرهم قيادات مؤتمرية مخلصة وطنية ولم يتوقعوا ان تتخذ هذه القيادات موقف يلبي رغبة الحوثي في حزب المؤتمر ويستخدمه لصالحه بعد ماحدث من انتفاضة مؤتمرية ضده انتهت بمقتل الرئيس السابق صالح ، ولكن للأسف ذلك الموقف الذي اتخذته تلك القيادات المتمثل في الاذعان للحوثي واعلان السير على ما يريد وخيانة دم صالح والزوكا ، جعل قواعد المؤتمر تنتفض وتستنكر وتدين وتستاء وترفض ذلك ، وتتبرء من  تلك القيادات المؤتمرية التي اتضح انها ليست مؤتمرية ، وانما قيادات مهزوزة مرتعشة خائنة لم تمتلك اي مبادئ ، ولم تتصف بقيم الرجال وصفات القادة.


بذلك الموقف المؤيد لرغبة الحوثي ، فتحت تلك القيادات النار على نفسها ، واحرقت شخصياتها ، واغضبت قواعد المؤتمر عليها واعتبرتها لا فرق بينها وبين الحوثي ، وتوالت ردود الافعال القوية من البيانات المنددة من اغلب فروع المؤتمر وشخصياته وقياداته في الداخل والخارج ، واصبحت تلك القيادات لم تعد تمثل إلا نفسها ، فجميع قواعد المؤتمر ضدها ولم يؤيدها مؤتمري واحد .


ذلك الموقف الذي اعلنت فيه قيادات اللجنة العامة للمؤتمر جناح صالح في صنعاء الموالاة للحوثي ، قد جمع خمسة مواقف في موقف واحد .

 1- موقف مفضوح : قيام جماعة الحوثي بتأييد ومباركة موقف وبيان اللجنة العامة للمؤتمر جناح صالح عند اجتماعها في فندق سبأ ، أثبت ان ذلك الأمر جاء عبر رغبة واملاءات حوثية ، فهو في الحقيقة موقف حوثي وليس موقف مؤتمري ، جميع قواعد المؤتمر ترفضه وجميع ابناء الشعب اليمني بمختلف اطرافهم ومكوناتهم رفضوه ، الحوثي هو الوحيد الذي أيده وباركه.

 

 2- موقف فاشل : الحاضرين من اعضاء اللجنة العامة كانوا قليل لم يصلوا نسبة الربع من اجمالي عدد اعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الذين اصبح اغلبهم مع الشرعية والبعض رفضوا تأييد الحوثي والشراكة معه بعد مقتل صالح ، وهذا ما يعني ان ذلك الاجتماع الذي عقد في صنعاء لم يستوفي النصاب القانوني ويعتبر فاشل ولم ينجح في تمثيله لحزب المؤتمر والتعبير عنه .

3- موقف مرفوض : اجماع مؤتمري شبه تام رفضته ، قواعد المؤتمر المناصرة لهادي والمناصرة لصالح اتحدت في رفضه ، موقف مرفوض مؤتمرياً لأنه جاء معارض لقواعد الحزب ومبادئه وثوابته وميثاقه الوطني ، فتلك القيادات التي اتخذت هذا الموقف انصدمت بقواعد المؤتمر الرافضة والتي ستثور عليها لا أن تساندها.

4-  موقف نكتة : في بداية الاجتماع وقفوا قياماً لقراءة الفاتحة على روح صالح والزوكا ، وفي نهاية الاجتماع اصدروا بيان يساند الحوثي الذي قتل صالح والزوكا !! 


في الاجتماع علقوا صور صالح والزوكا وناقشوا واقروا فيه ما يخدم عبدالملك والحوثي وصالح الصماد !! 


هذا الموقف ممكن نشبهه بالمرأة الذي تقرأ الفاتحة على زوجها المقتول في اليوم الذي تزوجت فيه قاتل زوجها قبل انقضاء العدة !! 


قرأو الفاتحة رحمة لروح المقتول صالح ، وقرأو سورة البقرة وآل عمران والانفال وياسين وكل سور القرآن حفظاً لروح القاتل الحوثي !!

 

 5- موقف سيئ : هذا الموقف وصمة عار في جبين تلك القيادات صادق ابو راس ويحيى الراعي ومن معهم ، موقف ذل واهانة وخوف وخيانة ، موقف يستنكره كل الشرفاء والاحرار والاوفياء .
موقف ما سبقهم به أحد من العالمين.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي