غدير عتيق | كيف مضى العام؟

كتبت
الأحد ، ٣١ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٩:٥٨ صباحاً

 

حسنا!
الأيام الأخيرة من السنة ، الأحداث في موطني كانت غريبة وصادمة احداث متتابعه متناقضة منهكة .
 كما انه لم تحصل جميع الأمور التي خطّطتُ لها، التقيتُ بأشخاص جعلوني أُدرك أنّ الصداقة هي محطات وعلينا في كلّ فترة تغيير المحطة. 


صادفتُ أُناس شعرتُ بمدى تميّزهم لم يدم هذا الإنبهار طويلاً حتى كانوا مُقززين على سجيّتهم. 
في كلّ ليلة من هذه السنة غرقت بما فيهِ الكفاية على سريري وأحيانًا أنام من التعب دون التفكير بمن أنا! 
شربتُ من حزني مايكفي حتى تخطّيت "365" بهذه القوة، الكثير من الرّكل والصّفع ,لم يكن الأمر سهلاً لكني اشعر بسعادة لكل ما مر علي فهو قد اضاف لي شيءجديد.
لم تكُن يوماً مزاجيتي سبباً في خسارة أحدهم، كل الذين رحلوا... فعلوها وحدهم .
حظيتُ بأوقات كثيرة تقلصت معدتي من شدَّة الضحك، ممتنه لتلك اللحظات ولمن شاركني بها ولا أنسى جدار غرفتي الذي تحمل نظرتي الطويلة فيه وكل الجمادات من حولي بت احبها كثيراً .
صار عندي وردة من صديقة لا أعرف أين هي رغم قربها ...الأمر لم يتوقّف على هذه الوردة فصندوقي مليئ بأشياء للغرباء. 


قرأتُ قليلاً جداً في هذا العام شعرت بأني في ورطة في كل مرة أحاول فيها أن أجمع شتات احرفي . 


أحاول أن أزرع شيئاً جميلاً داخل الرواسخ التي حاولت القضاء علينا . كما أني احاول جاهدةً بأن لا اترك ندبة في قلب احد .
تعلمتُ صنع ما اريد من اصناف الطعام وعلى وجه الخصوص "العصيده" التي كنت اتكل على والدتي في أعدادها ولا اكلف نفسي اي عناء ، أصبحتُ أتناول كميّات الطعام دون الانتباه للسّعرات الحرارية لم يعد الأمر يعنيني فشهيّتي للطعام انخفضت تدريجياً. 
كما اني في هذا العام مارست الرياضة تقريباً بأنتظام خَلقت لي جو جميل .
زادت قائمة الأغاني والمقطوعات الموسيقية هذا يعني أنّني مازلت أقضي الليل برفقتها. 
حصلتُ على المزيد من الصورِ برفقة الصديقات لتخليد بعض اللحظات .
قضيتُ وقتاً على المرآه لأدرّب وجهي بألّا يصبح مملاً وشاحبا كالمكان الذي نعيش فيه. 
الجميع برهنَ لي أنّ في وطني الفكرة قاتلة والكلام الجميل بدعة والصديق وقتٌ مستقطع ، وان اغلب ماتريد الحصول عليه من شخص لابد لك من المجاملة والكلام المنمق ، وان التعامل بلطف لابد ان يكون هناك شيء مبطن يشككون في نواياك . 


تخيلت كثيراً ان يكون لدي اصدقاء مختلفين غرباء من عالم آخر .
كما ان لدي أعظم وأثمن جوهرتين هما امي وابي لا ادري كيف اصفهما او اجازيهما على ما صنعاه و يصنعاه لي في خضم هذه الحياه وزحمتها .
واخوه يشبهون طهر الملائكة في برائتهم وطيبتهم .
...
الذكريات هي كلّ ماحصل وماسوف يحصل... هي أعمارنا الحقيقية ، وكل ما يمر علينا ماهو إلا لتعلم شيء او معرفته .
لا أعتقد أنّه مهم لنا التحدث عن شكوى غالباً لن نشعر بتلك المعاناة ،لذلك سأقتطع كلامي في منتصفه
هناك الكثير من الكلام الذي لن يساعدك بوصف خذلان العالم وسكّانه لك ، او سعادتك من اشخاص وقفوا الى جانبك ، او مشاعر الشوق الي تجتاحك لرؤية احباب .
الكثير من المشاعر المتقلب والمتناقضه احتفظوا بها لأنفسكم ، خبأو مالا يمكن وصفه فجماله ان يبقى مخفي . 

يبدوا أن عجلة الحياة تمضي سريعاً ، نسأل الله ان يكون هذا العام مليء بالألق واللحظات الجميلة والطموحات المحققة لِلجميع.
دمتم بخير

الحجر الصحفي في زمن الحوثي