وزير الداخلية أحمد الميسري وهجوم المجلس الإنتقالي

علي هيثم الميسري
الخميس ، ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٨:١٥ مساءً

 

  آخر ستة أرجل كانت نصفها بالشرعية والنصف الآخر في المجلس الإنتقالي تم خلعها من مناصبها بالشرعية وهم محافِظَي لحج والضالع ووزير النقل، ولكن الأمر لم ينتهي بعد بل ينبغي على الحكومة الشرعية البحث جيداً عن من يتوارى عن أنظارها داخل دهاليزها ممن لازالوا يجاهرون بولائهم للشرعية وتخفي صدورهم ولائهم للمجلس الإنتقالي .

 

  هناك معلومات مؤكدة تفيد بوجود أحد الوزراء يوالي هذا المجلس البغيض سراً وعلى تواصل ببعض أعضائه أو عبر وسطائهم، ومعظم ذلك التواصل يتم من خلال لقاءات في جمهورية مصر العربية، لذلك نرجو من المعنيين بالأمر في حكومتنا الشرعية التحري عن من يكثر الترحال لهذا البلد .

 

  بعد رحيل آخر ثلاثة أعضاء في المجلس الإنتقالي عن السلطة الشرعية بقرار جمهوري وتعيين بدلاً عنهم ثلاثة آخرين بالإضافة إلى تعيين الأخ أحمد بن أحمد الميسري بديلاً عن العم حسين عرب بمنصب وزير الداخلية ونائب رئيس مجلس الوزراء تعالت أصوات الأبواق وتحركت الأقلام المأجورة التابعة للمجلس الإنتقالي لتهاجم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بِحُجة تعيينه وزير مدني في وزارة أمنية كوزارة الداخلية .

 

  بالتأكيد لم تكُن هذة الحُجة هي السبب الحقيقي لهجومهم الشرس هذا، بل كان السبب الحقيقي هو ذلك الألم الذي سببه لهم فخامته بإطاحته لثلاثة أعضاء في مجلسهم الإنتقالي من مناصبهم، والسبب الآخر هو أن من وصفهم بالعبيد وعبيد العبيد الأستاذ أحمد بن أحمد الميسري وضعه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وجهاً لوجه معهم، ولعلمهم بأنه هو من سيقصقص أجنحتهم وينتف ريشهم، ولعلمهم به أنه سيف صارم وخنجر حاد لذلك جن جنونهم وإرتعدت فرائصهم .

 

  سنُذَكِّر هؤلاء الأُجَرَاء الذين يهاجمون ولي أمرنا وولي أمرهم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بأن علي سالم البيض الذي كان لهم الأب الروحي قبل أن يظهر عيدروس الزبيدي إستلم حقيبة وزارة الدفاع في زمنٍ مضى، ومثله إستلم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ذات الحقيبة، مع العلم أن الدول الديمقراطية في جميع أنحاء العالم يتولى فيها منصبي وزيري الداخلية والدفاع شخصيات مدنية بل ويمنع أن يكونوا عسكريين، ومثال على ذلك هو رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي في عهد بوش كان محامي، والأمثلة كثيرة في كثير من دول العالم .

 

  وأخيراً أود أن أقول لهؤلاء الأقزام سواءً أعضاء المجلس أو مؤيديهم أو أولئك الأجراء الذين سَخَّروا أقلامهم وأبواقهم لمهاجمة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بأن هجومهم هذا أقسم برب العرش بأنه لن يُجدي نفعاً ولن يغير من الواقع شيء، فهل تغير شئء منذُ أن بدأ نعيقكم ؟ وهل توقفت قافلة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ولو للحظة منذُ بدأ نباحكم ؟ .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي