الدكتور أحمد عبيد بن دغر يغرد منفرداً

علي هيثم الميسري
السبت ، ٠٩ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٥ مساءً

 

  لن نجد رجلاً يسعى جاهداً لتوحيد الصف الوطني إلا إذا كانت الوطنية تجري في عروقه مجرى الدم، وهذه الأزمة التي نعيش ويلاتها كشفت المستور وكشفت كل متسلق وصولي ومتلون وأظهرت معادن الرجال، فهناك من وقف على مبدأ ثابت وهناك من تحول مع كل منعطف، وهناك الحائر البائر الذي لا يستطيع أن يفرق بين الحق والباطل فيلزم قوقعته .

  دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر منذُ أن إنظم إلى ركب الشرعية ظل على مبدأه ولم يحيد، فظل ثابتاً راسخاً شامخاً يعمل بجد وإجتهاد بمجرد أن أوْكِلَت إليه رئاسة الوزراء، وأثبت أنه رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهاهو اليوم يثبت أنه الرجل الوحيد الذي يستشعر بعظِم المسؤولية تجاه الوطن وبدأ يغرد منفرداً وينادي بتوحيد الصف في حزب المؤتمر الشعبي العام .

  الدكتور أحمد عبيد بن دغر لم يكُن سياسياً فحسب بل أظهر أدبيته في الكتابه، فقرأت له مقالاً يوم أمس تحت عنوان ( اللهم إني قد بلغت .. اللهم فأشهد ) ، خاطب فيه أعضاء المؤتمر الذين كانوا يراهنوا على الجواد الخاسر بأن ينظموا لإخوتهم مؤتمريي الشرعية، وليس ذلك فحسب بل أرسل برقيات لكل محافظي المحافظات الجنوبية بأن يستقبلوا نازحي المناطق الشمالية من أعضاء المؤتمر والمواطنين الآخرين ويحسنوا معاملتهم وضيافتهم .

  الدكتور أحمد عبيد بن دغر غرد منفرداً ولم ينظم إليه أحد من مؤتمريي الشرعية، في الوقت الذي فيه ينبغي على كل عضو أن يقوم بمسؤوليته تجاه حزبه بمحاولة وصل لحمة الحزب الذي إنقسم إلى فريقين بإنقلاب رئيسه الراحل على شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وفي رأيي أن كل مؤتمري لم يحرك ساكن ولم يقوم بواجبه تجاه حزبه ووطنه يجب أن يحاسب أو يفصل من حزبه ووظيفته .

  وفي الختام أحيي هذا الرجل الوطني سعادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر على مواقفه الوطنية تجاه شعبه وتجاه وطنه وحزبه، وأقول له تراني راهنت عليك بأنك أنت الذي ستعيد اللُحمة لحزبك وستعيده قوياً متماسكاً كما عهدناه، وإني أشعر بأن إسمك سيزداد لمعاناً وسيرتقي يوماً بعد يوم، وأنا على يقين بأنه سيأتي اليوم الذي سنرى فيه إسمك وقد بلغ عنان السماء .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي