سمعت مقولة من احد كبار السن ، تحكي ان الامام احمد فتح باب التجنيد في عهده ، فجاءته مجموعة من قبيلة سنحان يريدوا ان يتجندوا ، فقال الإمام : عسكروا ولو من سنحان !!
اي انه يقصد ان اصحاب سنحان ضعاف في العسكرة والمواجهة والقتال .
واليوم تذكرت تلك المقولة عندما وجدت خذلان قبيلة سنحان للرئيس السابق الذي ينتمي لها ، ولم تقوم بالدور المطلوب لمناصرته في مواجهة الحوثي ، ليسقط صالح قتيلاً خلال ثلاث ايام من مواجهته للحوثي امام مرأى ومسمع قبيلة سنحان التي تبعد عن موقع صالح بضعة كيلو مترات .
صالح كان مخلصاً جداً مع قبيلته السنحانية ، ومتعصباً معها وخادماً لها ، وجعلها الدولة والحكومة ومنحها الصلاحيات والثروات .
ولكن للأسف قبيلته لم تكن مخلصةً له ووفية معه ومضحية من أجله ، فلو قاتلت قبيلة سنحان مع صالح وصدقت معه لظل مواجهاً للحوثي لفترة طويلة ، ولكنها خذلته وتخلت عنه وهي قادرة على ان تهجم على صنعاء بأعداد هائلة من افرادها وتطعن الحوثي من الخلف وتحافظ على حياة صالح وتؤدي واجبها المفروض عليها .
يا ترى أين مشائخ سنحان كلهم ووجاهاتها الاجتماعية ؟
أين اولئك القيادات العسكرية الكثيرة ؟
أين اولئك الشباب والرجال الذين يملؤن مديرية بكاملها ؟
أين كل اصحاب سنحان الذين استغلوا صالح وافسدوا وكسبوا الثروات في عهده ؟
كل هؤلاء اختفوا عندما اعتدى الحوثي على صالح !!
كنت اظن ان الحوثي لن يصل إلى صالح إلا بعد ان يقتل آخر شخص من سنحان .
يا أهل سنحان إذا عندكم نخوة وضمير فانضموا للشرعية وتوجهوا لقتال جماعة الحوثي وموتوا كما مات صالح .