وماذا بعد مقتل صالح

محمد القادري
الاثنين ، ٠٤ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٤٦ مساءً

 

ان كان صالح قد قتل فهذا يعني ان جماعة الحوثي قتلته  ولم يكن أحد يتوقع هذا العمل مهما بلغت ذروة الخلاف بينهما ، كون الرجل قد قدم لهذه الجماعة خدمات لم يقدمها أحد ، وبعد ان استنزفته عسكرياً سعت للقضاء عليه وازهقت روحه واعدمته رمياً بالرصاص .

 مقتل صالح بهذا التوقيت يعني  ان جماعة الحوثي ارادت التخلص من صالح قبل تحرير صنعاء من قبل الشرعية الذي بات قريباً ، وذلك لكي تتخلص من شريك اساسي وحيد في الساحة السياسية  الاجتماعية في المناطق التي تسيطر عليها وعلى رأسها أقليم آزال لتكون المستفيد في حالة اذا حدث صلح سياسي  وسلام يتضمن ايقاف الحرب وشراكة ،   وأيضاً تثأر لمقتل حسين بدر الدين مؤسس الجماعة الذي قتل في الحرب الأولى بصعدة .

خبر مقتل صالح جاء بمثابة صاعقة على اليمنيين ، كونهم لم يكونوا يتوقعوا ان تقوم جماعة الحوثي بهذا الفعل ، ولم يكونوا يتوقعون ايضاً ان ينهار صالح امام الحوثي بهذه السرعة .

 مقتل صالح سيؤدي إلى وقوف انصاره مع الدولة الشرعية والتحالف العربي وينضموا لجبهات المقاومة ومحاربة الانقلاب الذي اصبحت جماعة الحوثي وحدها من تتفرد فيه بصنعاء وتمثله .

القبيلة وحدها غير قادرة للثأر من الحوثي الذي قتل صالح ، وانصار صالح كلهم غير قادرون ، وليس امامهم سوى الانضمام للشرعية والتحالف العربي ليثأروا لليمن كلها وللشعب اجمع وليس لصالح فقط .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي