هيكلة الجيش أساس الامن والاستقرار

كتب
الجمعة ، ١٥ يونيو ٢٠١٢ الساعة ١١:٣٨ مساءً
  د. عادل معزب حق لكل يمني حر ان يحتفل ويفرح لدحر فلول القاعدة وأنصار الشريعة من محافظة ابين التى ظلت أسيرة لديهم منذ عام تقريبا وكأنها كانت خطة محكمة لإجهاض الثورة الشعبية فى اليمن من خلال التسهيل لتلك العناصر الارهابية ودعمها بالسلاح والعتاد الذي حصلوا عليه اثناء سيطرتهم على زنجبار وجعار وغيرها من المدن اليمنية فى ابين والبيضاء . وكلما تقدمت القيادة السياسية وحكومة الوفاق والرعاة الرسميين فى دعم تنفيذ المبادرة الخليجية وضرورة هيكلة الجيش اليمني ليكون جيش واحد وطن واحد لا يقوده فرد او عائلة ، حيث قررت القيادة السياسية بضرورة استئصال تلك العناصر الارهابية وبدون اى مفاوضات كما كانوا متعودين سابقا ، استطاع رجال القوات المسلحة واللجان الشعبية تحقيق انتصارات كبيرة منذ شهر من تشكيل تلك الخطة المحكمة فى عمليات الجيش يقودها وزير الدفاع شخصيا مع قادة الجيش والشباب فى اللجان الشعبية ادت تلك الخطة العسكرية الى تحقيق حلم كل يمني فى تحرير محافظة ابين واى محافظة اخرى من دعاة الغلو والتطرف والمذهبية ، فقد كانت انتصارات الجيش فى بين رسالة قوية الى محافظة صعده التى تقبع تحت الحكم الحوثى منذ الحرب السادسة والتى انتفض ابناء المحافظة مطالبين رئيس الدولة والجيش اليمني لبسط نفوذ الدولة فى صعده وحجه ليكون القانون فوق الجميع ، فقد انتهى عهد دويلات المشايخ والسجون الخاصة فى اى مكان ، كما اانتهى الدعم والمساندة للحوثى فى مواجهة رجال القوات المسلحة . فنحن هذه الايام نقف امام جيش قوى فى هيكلته الجديدة لا يمكن ان يتراجع مهما كان عن تحقيق الامن والاستقرار وتوفير الحياة لكل اليمنيين فى محافظات الجمهورية ، فلولا هيكلة الجيش والتغييرات فى قياداته الوطنية بموجب قرارات الرئيس هادى لما تحقق اى انتصار يذكر فى ابين ، انما كان السائد قبل الهيكلة هو التسهيل للقاعدة وأنصار الشريعة فى التوسع وبشكل جنونى وكأن هناك خفايا يدركها الكثيرون تقف وراء تلك الفزاعة ، بغرض اخافة الداخل والخارج بأن اليمن ستتحول الى مأوى للعناصر الارهابية ، وقد كشفت تلك المقابلة لبلعيد قبل اسبوعين انهم كانو قاب قوسين او ادنى من الهزيمة رغم تلك الاكاذيب عن حجمهم وتخويفهم عندما قال لقد واجهنا 70 الف جندى سابقا ونحن جاهزين لمواجهة 25 الف ناسيا ان القيادة الجديدة قد عاهدت الله ثم الوطن والثورة فى الساحات ان لا تعود الا بعد القضاء على فلول القاعدة بما فيهم انصار الشريعة . فتحققت تلك الإرادة التي هى من إرادة الله على من يحملون الفكر الخاطئ فى التعامل مع المسلمين وغير المسلمين المستأمنين فى بلاد الإسلام ، فالإسلام دين سلام وهو أول من أسس حقوق الإنسان قبل ميثاق الأمم المتحدة فقد أعطى كل ذى حق حقه فى الديانة والتعبد والمعاملات ، فقد سكن رسول الله صلى الله علية وسلم بجوار اليهودي وسكن الامام البنا في عمارة يسكنها هو شخصيا وأسفل منه شقتين لواحد مسيحي وواحد يهودي فالإسلام يدعوا إلى التعايش مع الجميع فكلنا بني الإنسان وكلنا لأدم وادم من تراب إلا ان هؤلاء المتطرفين فى الدين خرجوا تعاليم الإسلام السمحة ، وهو ما يحصل فى محافظة صعده من نشر تلك الأفكار من بعض الملازم للمرجعيات الحوثية التي لا تقبل الحوار مع الآخر والتي تدعو بالموت لأمريكا وإسرائيل وهم يقتلون أبناء المسلمين ولا يوجد اى صلة تذكر بين ما يقومون به وبين شعاراتهم التى تخالف منهج الإسلام الصحيح التى لا يدعوا الى نشر الكراهية والفتن والرعب والأفكار الضالة بالإكراه على الآخرين نسوا قولة تعالى على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فى القران( لكم دينكم ولى دين ) فقد اعطى الإسلام الشامل والمعتدل كل ذي حق حقه ، على ان تحل قضية صعدة على طاولة الحوار بدون قيد او شرط فهناك الكثير من أبناء صعدة مضطهدون من قبل الحوثى وهم كثير ولا ننكر ان هناك مطالب لهم لكن بما يتناسب والطريق الأمن للحوثى هو تسليم محافظة صعدة للدولة وفق الحوار لبسط القانون على الجميع واعو للأسف لا يقبلون نصيحة ولا يستجيبون للتوعية الإرشادية فما تعملوه من حوزتهم من ملازم أصبحت فكرا مغلوطا يحاولون نشرة فى أوساط المجتمع اليمني الذي لفظ تلك الأفكار ولم يرها اى استجابة تذكر. فهم على مفترق طريقين اما طريق الحوار او مواجهة جيش الدولة واللجان الشعبية كما حدث في أبين .  
الحجر الصحفي في زمن الحوثي