جابر منصور | الوزير الإرياني : خلية نشاط وطنية !!

منصور جابر
الاربعاء ، ١٥ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٦:١٩ مساءً

بخلاف ما توقعه الكثيرون ظهر الوزير الإرياني خلية عمل إعلامية وإدارية في خضم العمل الحكومي المناوئ لعصابة الانقلاب.

تشاءمت التوقعات، وثارت الشكوك حول مدى امتلاكه للخبرة الإعلامية، ومستوى قدراته في إدارة وزارة بحجم الإعلام في أوضاع بالغة الصعوبة، بيدا أن يد الإرادة التي تسلح بها الوزير معمر الإرياني جعلت منه ماكنة حركة في الوسط التدبيري والتمثيلي في سياق العمل الحكومي لا سيما في عرض قضية بلده، وتمثيل الشرعية التي ينتمي إليها الوزير الشاب.

 

خلال الأسابيع القليلة الماضية كان الوزير الإرياني يتنقل بين العواصم الأوروبية والعربية ليضع نقاط مهام الحكومة، ومهامها، والصعوبات التي تواجه مسيرتها، وحجم التحديات التي تواجه القيادات السياسية في مواجهة يد العبث الإيراني، كمشكلة مستفحلة في إصرارها على تلغيم ساحة الفعل الأمني والعسكري، وتداعياتها على أمن الجيران واليمن.

 

 لم ينسى الوزير الإرياني في جولته المهمة التوضيح، أن كل محاولات الرئيس هادي في إيجاد مقاربة سلام بيدا أن قرار الحرب والسلام هو صناعة إيرانية تعجز معها كل مقاربات الحل. والخيار الذي أمام الحكومة ليس سوى الحسم العسكري بعدما فقدت الامل بخضوع الانقلاب لأي اتفاقية سلام.

 

ما يتمتع به الوزير الإيراني من شخصية منفتحة ونظيفة جعلته أشد حرصا على التعامل مع الجميع لخدمة المصلحة الجمعية حسب إبداعاتهم، دون النظر أو التعمق في الانتماء الحزبي بالرغم من انتمائه للحزب الكبير المؤتمر الشعبي العام، وهو الانتماء الذي دائما ما يفاخر به .

 

لا يحتاج الوزير الشاب لمن يبرئ ساحة نزاهته،  علاوة عن جهوده الحثيثة التي يبذلها للارتقاء بوزارته رغم شحة الإمكانيات المادية التي في متناول وزارته.

بمعنى آخر يجيد فن الإدارة تحت وقع التداعيات الصعبة.

 

ثورة الوزير الشبابية لمستها من لقائي بأحد الصحفيين القريبين من الوزير أكد انه يقضي نهاره في متابعة مستجدات الإعلام واللقاءات السياسية والاجتماعية ان وجدت، عدا انه يقضي كل لياليه في المركز الاعلامي التابع للوزرة حتى ساعات الفجر الأولى ، مما يؤكد حرصه على تأدية  الامانة التي حمل بها ، تماما كما يحرص على إظهار الاعلام الرسمي بالصورة المشرفة التي نراها اليوم من خلال القفزات النوعية في الأداء وتقديم الرسالة منذ توليه منصبه .

 

يحرص الوزير الشاب على تقديم حكومة الشرعية وكذلك اليمن بالصورة المشرفة للعالم ، وينتهز كل فرصة وواقعه في كشف جرائم الانقلاب، وكأنها  هي محور رسائله الإعلامية ، كما أنه يضع نصب عينيه الدعم اللامحدود المقدم من المملكة العربية السعودية للشرعية اليمنية لاسيما فيما يتعلق بمجال وزارته ، فهاهي قناتي اليمن وعدن، وكذلك إذاعة صنعاء ووكالة سبأ تشق غبار ميدان الاعلام وسمائه في كشف جرائم الانقلاب ودحض أفتراته وكذبه ، وهو نجاح ما كاد له أن يكون لولا الدعم السعودي للشرعية وإعلامه الرسمي .

 

مع انطلاق اول رصاصة الغدر تجاه الشرعية أعلن الارياني وقوفه وبقوة مع شرعية الرئيس هادي، وكانت أولى نتائج هذا الموقف فقدان ولده وهو في أشهر الحمل الأولى نتيجة سفره الطويل للالتحاق بالشرعية وصولا إلى الاعتداء على منزله في العاصمة صنعاء وهذا هو نصيب وفاتورة وطنيته، عدا عن نهب كافة ممتلكاته ، لتكون ردة الارياني ان منزله لن يكون اغلى من قطرة دم يمني دافع عن وطنه وعروبته.

أخيرا، الإرياني طاقة إرادة شبابية متسلحة بعقلية وطنية نظيفة وطموحة تتجاوز صعوبات الواقع وتقهر اليأس بحزمة أمل متواضعة وبسيطة وغير صاخبة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي