جهود بن دغر وتحركاته أوجعت القوى المناهضة للمشروع الإتحادي

علي هيثم الميسري
الثلاثاء ، ٠٧ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٤١ مساءً

 

  الهجوم الإرهابي الذي إستهدف مقر إدارة البحث الجنائي وحصد الكثير من القتلى والجرحى تحوم من حوله الكثير من الشبهات وعلامات السؤال, وأشعر أن هناك تواطؤ من قِبَل بعض منسوبي إدارة الأمن وعلى رأسهم شلال علي شائع, ولم يكُن شعوري هذا جزافاً بل لسبب رئيسي وهو : كان هناك بلاغ من القيادة العامة التابعة للقائد الأعلى للقوات المسلحة قبل حوالي 10 أيام من العمل الإرهابي ويحذر فيه من التخطيط لعمل إرهابي في العاصمة عدن .

  كان مضمون البلاغ كالآتي: بحسب المعلومات المؤكدة من جهات الإختصاص والذي يفيدوا بأن عناصر القاعدة يخططون لتنفيذ عملية كبرى في عدن وذلك بسيارة مفخخة تستخدم بها إنغماسيين, لذلك على جميع الجهات العسكرية والأمنية تشديد الحراسات على كل المعسكرات والدوائر ومعسكرات القيادات وجميع الوحدات بدون إستثناء, وأيضاً المعسكرات التابعة لوزارة الداخلية وشرطة أمن عدن.. مرسل للتنفيذ ونحملكم مسؤولية التقصير .

  كانت ردود الأفعال لهذا البلاغ هو الضرب به عرض الحائط لذلك لم تتخذ إدارة أمن عدن أي إجراءات إحترازية وأمنية لهذا البلاغ ولم تكترث له فكانت العواقب وخيمة جدا, وأقصى ماعملته قيادة إدارة أمن عدن هو تجهيز عدد من المصورين ليقوموا بتصويرهم ليثبتوا لبسطاء الناس بمشاركتهم في القضاء على خلية العمل الإرهابي وحتى يُشار لهم بالبطولات وهذه هي عادتهم لإظهار بطولاتهم المزيفة .

  لو فكرنا قليلاً سنجد أن هذه العملية الإرهابية ضمن العمل التصعيدي ضد الحكومة الشرعية الذي صرح به رئيس المجلس الإنقلابي الزبيدي عيدروس, خصوصاً أنه سبق هذه العملية الإرهابية عملية إرهابية أخرى تمثلت في الهجوم على ميناء الزيت والسيطرة عليه، وكذلك تلك المظاهرات مدفوعة الثمن التي طالبت برحيل دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وحكومته, ونحن على يقين بأن أكثر ما أوجع هذه القوى الظلامية المناهضة لمشروع اليمن الإتحادي وأغضبها هي جهود رئيس الوزراء وتحركاته لعودة الحياة للمناطق المحررة وإرساء الأمن والاستقرار فيها .

  بعد السيطرة على الموقف والقضاء على أفراد الخلية الإرهابية في مقر إدارة البحث الجنائي يأتي دور الحكومة الشرعية بمحاسبة المتواطئين والمتورطين والمتآمرين في هذا العمل الإرهابي والتحقيق معهم ومحاسبتهم وإعفائهم من مناصبهم وعلى رأسهم شلال شائع, بالإضافة إلى مكافأة كل الأفراد والقيادات الأبطال الذين شاركوا في القضاء على هذه الخلية الإرهابية وإحتوائهم الموقف, وهذا أقل مايمكن أن تعمله حكومتنا الشرعية تجاه هؤلاء الأبطال الشجعان, فمبدأ الثواب والعقاب لا تستخدمه إلا الحكومات الناجحة والراقية, ولا أدري هل سترتقي حكومتنا الشرعية على الأقل في هذا الجانب، أم أنها تفضل أن تكون من ضمن الحكومات الفاشلة والمتخلفة ؟ .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي