الحرب في اليمن والانتقال إلى مرحلة جديدة

محمد القادري
الثلاثاء ، ٠٧ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٤:٠٤ مساءً

 

ثمة علامات ومؤشرات ودلائل تؤكد وتبين ان الحرب في اليمن قد انتقلت إلى مرحلة جديدة ، منها تصعيد التوتر بين إيران ودول التحالف وادراج اربعين شخصية من كبار قيادات جماعة الحوثي في قائمة الارهاب ، بالاضافة إلى الحرب الاقتصادية المتمثلة في غلاء الاسعار وتدهور العملة اليمنية والتي سببها الرئيسي هو الانقلاب .

 

 يبدو ان المرحلة السابقة للحرب  بالنسبة للشرعية ودول التحالف هي مرحلة استنزاف للانقلاب ، فالحرب فيها كانت عبارة عن مناوشات ولم تكن حرب جدية ، والآن سيتم الانتقال إلى مرحلة الحرب الجدية والتحرير التام لكل اليمن ، وهذه المرحلة يجب ان تكون مصاحبة للحرب الاقتصادية ، لأنك عندما تحارب خصمك وعدوك عسكرياً ولا تحاربه اقتصادياً فهذا لا يسمى حرب ، وانما انت تحاربه من جانب وتدعمه من جانب آخر ، ويجب ان تحاربه حرباً اقتصادية قبل الحرب العسكرية ، لأن الحرب الاقتصادية اعتى واقوى واشد وادهى من  الحرب العسكرية .

 

الانقلاب مسؤول عن توفير الغذاء والدواء وكل الخدمات للمواطن اليمني في المناطق التي يسيطر عليها ، بينما الشرعية مسؤولة عن ذلك في المناطق التي تسيطر عليها ، ودعو الحوثي يتحمل مسؤوليته الاقتصادية تجاه المواطن اليمني ، ويفترض ان يتم قطع اي تبادل تجاري بين مناطق الشرعية والمناطق التي تحت سيطرة الانقلاب ، اقطعوا توريد الغاز من مأرب إلى صنعاء والذي تكسب جماعة الحوثي من خلاله مليارات يومية من خلال شراءه من الشرعية بسعر قليل وبيعه باضعاف مضاعفة ، اوقفوا التبادل التجاري بين المملكة وصنعاء لأن الناقلات التي تأتي من منفذ الوديعة نحو صنعاء تأخذ عليها جماعة الحوثي ضرائب كبيرة وتستخدم عائداتها لدعم الجبهات ، دعو الحوثي يبحث عن غاز مهرب من إيران مثلما يحصل على اسلحة مهربة من هناك .

 المرحلة الجديدة للحرب ستشمل التطهير من الارهاب في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية ، والتحرير من الانقلاب في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي ، واذا انتهى الانقلاب سينتهي الارهاب ، لأن كلاهما من بعض وهدفهما واحد ، ويجب ان يتم التخليص منهما في آن واحد لكي تحتفل اليمن بيوم التحرير والتطهير ، وتنتقل إلى عهد جديد هو عهد اليمن الجديد الحر المحرر الطاهر المطهر المتقدم المزدهر الآمن المستقر الاتحادي الموحد .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي