الى أبناء سبإ وحمير واحفاد الفاتحين

د. فيصل العواضي
الثلاثاء ، ٠٧ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٠٥ مساءً



 ثلاث سنوات عجاف مرت باليمن وابناءه ولكل شيء أوانه ولصبر اليمنيين حدود فالشعب اليمني الابي ينطبق عليه المثل العربي كن على حذر من الكريم اذا أهنته ومن العاقل اذا احرجته ومن اللئيم اذا اكرمته وقد توفرت كل هذه العوامل مجتمعة فاليمنيين كرام اهينوا وعقال احرجوا واكرموا لئام استهانوا بكل مقدس لليمنيين وساموهم سوء العذاب والان جاء أوان أن يقول الشعب اليمني كلمته وصحيح ان الشعب قاوم الانقلاب منذ اليوم الأول لإعلانه الا ان المقاومة ظلت  فرض كفاية اما اليوم فالأمر اصبح فرض عين لابد ان ينتفض الشعب الى جانب جيشه المظفر الذي يقاتل في كل الجبهات بمنتهى الشجاعة والاستبسال في سبيل حرية الشعب وتقدمه وازدهاره.


 أيها اليمنيون نخاطب فيكم اليوم روح الحضارة منذ قحطان ابن هود منذ سبأ وحمير ابن سبأ هل تقبلون ان يستبد بكم حفنة من شذاذ الافاق ويفرضون عليكم القهر والكبت والتجويع والاذلال ويمارسون في أوساطكم القتل والترويع ويسلبونكم كل حق من حقوقكم في الحياة هل ترضون وانتم احفاد الفاتحين الذين حملوا راية النور الى كل افاق الدنيا وبكم انتصر كل حق ونصرت كل قضية عادلة هل ترضون بالوضع الذي وصلتم اليه هناك أبناء واخوة لكم وضعوا ارواحهم على اكفهم في قمم الجبال وبطون الاودية وارخصوا الروح في سبيل مستقبل اليمن كل اليمن واجياله المطلوب من كل أبناء اليمن الشرفاء الأحرار ان يكونوا مع جيشهم الوطني وشرعيتهم التي تستمد وجودها منهم لا بخرافة مزعومة وحق الهي ما انزل الله به من سلطان .


يا أبناء اليمن ان العالم ليتطلع اليوم وهو يعرف من انتم فقد كنتم صناع حضارات لا حضارة واحدة منذ الالاف السنين يتطلع اليكم اشقاء وأصدقاء يرقبون الغضبة اللائقة بكم وموقفكم الذي تستعيدون به اعتباركم فلا تهنوا ولا تحزنوا فانتم أصحاب الحق في الامن والاستقرار وان تعيشوا أحرارا كما أراد الله لكم لا كما يريد اذناب ايران وعملاء المجوس ان يفرضوا عليكم العبودية ويكونوا هم السادة بادعاء سلالي يرفضه الدين ويأباه العقل ولا يستقيم مع حكمة الله من خلق الناس والمساواة بينهم فمدوا ايديكم الى ابطال قواتكم المسلحة في الجيش الوطني الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ويسيرون بخطى ثابتة نحو العاصمة التاريخية لليمن صنعاء الحضارة صنعاء غمدان والاذواء لا صنعاء العاصمة الرابعة التي تسقط بيد ايران .


فهيا شمروا السواعد واصدقوا العزم وتكاملوا مع جيشكم الوطني وشرعيتكم الحاملة لأمالكم المشروعة لتتخلصوا ممن استهانوا بكم ويحاولون إعادة عجلة التاريخ الى الوراء باستدعاء ماضي الامامة الكهنوتي البغيض الذي دفنه الشعب الى غير رجعة في يوم السادس والعشرين من سبتمبر الخالد وقدمت بلادنا الحبيبة قوافل من خيرة وانبل أبناؤها شهداء على درب النضال دفاعا عن الثورة والجمهورية التي يحاول الكهنوتيين الجدد القادمون من الكهوف ان يرتدوا عنها بل لقد اصبحوا يستكثرون عليكم تعلم ابنائكم فقال قائلهم أخرس الله لسانه انه ليس بحاجة لمدارس بل بحاجة المدرسين والطلاب في الجبهات .


 ان سفر المأساة طويل والمناط بكم وضع حد لهذه المأساة وما خاب من كان رهانه عليكم أيها الاحرار فقوموا فقد طال بعد الصبح نومكموا ولينصرن الله من ينصره

الحجر الصحفي في زمن الحوثي