نجاحات بن دغر أربكت حسابات المجلس الإنتقالي

علي هيثم الميسري
الجمعة ، ٢٧ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٢٧ مساءً

 حينٍ بعد حين يثبت لنا المجلس الإنتقالي بأنه ليس إلا أداة تحركها القوى الظلامية كيفما ووقتما شاءت لعرقلة جهود الحكومة الشرعية وإفشالها في أي بقعة من بقاع يمننا الحبيب، حتى وإن كان على حساب الشعب اليمني الذي ذاق الويل والثبور لثلاثة عقود متتالية بل وأكثر .

 

  وبعد كل تلك التحركات والنجاحات التي حققها دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر لاسيما في إقليمي عدن وحضرموت جاء المجلس الإنتقالي متجرداً من الرحمة والإنسانية لأبناء شعب الجنوب متأبطاً سلاحي الشر والخيانة محاولاً إجهاض نجاحات دولة رئيس الوزراء وإعادة الأمور إلى نفس مربع الفشل الذي صنعه في  إقليمي عدن وحضرموت .

 

  ففي عدن وخلال أكثر من 18 شهر عمل مخلوع عدن عيدروس الزبيدي على إعادة المحافظة عدن إلى عهد القرون الوسطى ونجح في ذلك، وبعد خلعه جاء محافظ عدن الشيخ عبدالعزيز المفلحي بمعية دولة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر وعملا معاً على إصلاح ما خربه مخلوع عدن، وبالفعل سارت الأمور كما أراد الأخوين الدكتور بن دغر والشيخ المفلحي، وحتى بعد الرحيل المؤقت للشيخ المفلحي إستمر دولة رئيس الوزراء على نفس الوتيرة التي بدأ بها إلى أن لمس مواطني عدن التغيير وتنفسوا الصعداء بعودة الكهرباء، وفي هذه الأثناء حرك مخلوع عدن عيدروس الزبيدي أذنابه للتخريب فكانت الإنقطاعات الكهربائية بفعل أياديهم الملطخة بالخيانة، بالإضافة إلى كمية الإغتيالات التي طالت أبناء عدن وعلى الأخص شيوخ وأئمة مساجدها .

 

  فتحرك الدكتور أحمد عبيد بن دغر وإنتقل إلى إقليم حضرموت وإفتتح كم هائل من المشاريع ولاقى مزيداً من المحبة والعرفان في قلوب الجماهير وعاد محملاً بالإنتصارات والنجاحات من خلال تأييد شعبي في إقليم حضرموت له وللشرعية بعد أن سحب البساط من تحت أقدام المجلس الإنتقالي الذي حُظيَ بتأييد نسبي من خلال مخلوع حضرموت أحمد بن بريك قبل أن يُخلَع من المحافظة .

 

  هنا شعر المجلس بهزيمة نكراء وبمصير حتمي بالفشل كما حصل في عدن بتحول الكثير من أبناء عدن بإتجاههم للشرعية الحاملة لمشروع اليمن الإتحادي، ما إضطر بأعضاء المجلس للتوجه لإقليم حضرموت، فشدوا الرحال إلى شبوة محاولين كسب التأييد من أبناء شبوة الذي قد يساعدهم بتأييد أبناء حضرموت الحضارة والتاريخ، وبالتأكيد سيساعدهم ذلك فيما إذا نجحوا بسعيهم هذا إلى إجهاض كل تلك النجاحات والإنتصارات التي صنعها رجل المرحلة سعادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ولكن هيهات هيهات فلن يعودوا إلا وهم يجرون أذيال الهزيمة منتعلين خُفَّي حنين .

 

  أستطيع القول أن الفشل الذي صنعه متعمدين مخاليع محافظات عدن وشبوة وحضرموت حوله سعادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى نجاحات فرفع علامة النصر، فعاد ثلاثي الفشل لإستعادة الفشل المتعمد التي صنعته صنائعهم، وكل تلك الصنائع لم يفعلوها إلا لإفشال الحكومة الشرعية، ففشل الحكومة الشرعية يدعم قوى الإنقلاب وقوى الشر الظلامية التي جعلت أولئك أدواتاً لها لتحقيق مخططاتها التدميرية لأمنا اليمن .

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي