بن بريك .. كأنه فقد عقله !!

أنور الصوفي
الاربعاء ، ٢٥ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:١٢ مساءً

 

 بن بريك وتصريحه الأخير جافى الحقيقة بل ارتكب جرماً ضد من ضحوا وسالت دماؤهم على كل شبر من تراب السعيدة، بن بريك بلا بريك عندما تعرض في تصريحه لمحافظة الأحرار ، بن بريك ليته لم ينطق وليته لم يصرح وليته سكت، بن بريك طعن الجنوب بتصريحه المبطن بالخبث، فأبين كبيرة وصغير أنت أمامها يابن بريك، فكيف تجرأت لتتحدث عن  محافظة الشرفاء والأبطال والقادة والزعماء .

 

    يا قوم يبدو أن الموازين داخل هذا الرجل قد اختلت، ويبدو أنه لا يعرف تاريخ أبين وتضحياتها في كل المراحل، ويبدو أن بن بريك ضيع صوابه، أو ربما أنه أصبح دمية يتسلى بها أعداء أبين وأعداء الجنوب كافة ، ما الذي أنطقك ؟ وكيف نطقت، ولماذا نطقت ؟ وماذا تريد؟ وماذا سيستفيد الجنوب من تصريحك الصبياني؟ عد لصوابك يا رجل ولملم خيبتك واعتذر لمحافظة الشهداء، ولو أنها تتسامى عن اعتذارك، ولكن وجب عليك الاعتذار وتنكيس الراية، فالوقت لا يتطلب منا أن نختلف، ولكنك خالفت الاجماع على أبين فالكل لا ينكر لأبين تضحياتها إلا أنت، فاحذر الذئب، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية .

 

يا بن بريك حسبك من التجني أنك جرحت مشاعر آباء الشهداء ونكأت جراحات الجرحى، ورغم ذلك مازال باب الاعتذار لأبين مفتوحاً لتعود لرشدك، فهل لك من عودة وأوبة؟ أما أبين فلن تستطيع النيل منها لأنها كبيرة المقام، ولا تبالي بمثل هذه التهم، فلملم همتك وقف أمام أبناء أبين، واطلب منهم المسامحة والعفو، وسيأتيك الرد سريعاً ، وهو لسان حالهم دوماً وسيقولون لك: اذهب فأنت المسامح، فما ظنك بأبناء أبين الكرماء والشجعان ؟

 

يا قومي لا تأسوا على بن بريك، ولا تلقوا لكلامه بالاً، ولكن حتى لا يتجرأ المتصابون على أبين سلطت قلمي على بن بريك لأننا نريد وحدة الصف، وخلافنا ليس فيه الخير لنا، بل سيؤول علينا بالخسران المبين، لهذا التمسوا العذر لبن بريك إذا أعتذر، وقدموا له كشفاً بشهداء أبين إن وسعهم كشف، وحددوا له مواقع استشهادهم، وقدموا له كشفاً بالجرحى، وأخيراً نظموا له زيارة لمحافظة أبين لعله يفيق من غفلته، ويعلم أن أبين وأبناءها لا يملكون إلا عرق جبينهم، والله المستعان على من تعرض لأبين...

الحجر الصحفي في زمن الحوثي