بين مجلس حكماء حمير والقومية اليمنية (7)

د. فيصل العواضي
الاثنين ، ٢٣ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٤:٥٢ مساءً


حينما وجهت الدعوة لقيام مجلس حكماء حمير أوضحت انها ليست دعوة لعصبية قبلية أو مناطقية بقدر ما هي دعوة لاستلهام حالة حضارية باعتبار حمير هي المحطة الحضارية التي يلتقي عندها اليمنيون وفي الأخير لا توجد في اليمن قوميات أو أقليات يمكن ان تثيرها هذه الدعوة او تنتقص من حقها .


وهناك دعوات مطروحة لعل اظهرها القومية اليمنية وهنا نناقش الفرق بين الدعوة للقومية اليمنية ومجلس حكماء حمير فالقومية اليمنية تعني اليمنيين لكن من هم اليمنيون الذين تدعوهم الى قوميتهم هم مجاميع متصارعون في الجبهات ومتوزعون في احزاب يكيد بعضها لبعض ومتناحرون متنافرون وكل يدعي انه يعمل من أجل اليمن ولا يوجد بينهم خلاف حول اليمن ندعوهم الى ان تكون اليمن القومية الجامعة هم مختلفون حول كيف تكون اليمن ولمن تكون  لكن بالمفابل فالدعوة للحالة الحميرية هي دعوة للحظة حضارية ننتمي اليها جميعا ويمكن ان نستلهم منها موقف نتجاوز فيه ما نحن عليه .

 


عندما نرجع للتاريخ لم نجد حالة جامعة لليمن كالحميرية التي حكم ملوكها الدنيا فمنهم ذو القرنين عليه السلام ومنهم التبع الأكبر اول من كسى الكعبة ومهم كثر ويكفي للدلالة على ان حمير هوية جامعة لليمن اللغة اليمنية القديمة التي تسمى الحميرية وقد يحتج البعض بأن هناك خطوط مختلفة للمسند تنتمي لأكثر من حقبة حضارية لكن نحن مع المعلوم بين الناس وقد قال ابو عمر ابن العلا مالغة حمير بلغتنا وهو منطق يكشف عن التعصب ضد اليمن في مرحلة معينة .


والأهم في دعوتي لمجلس حكماء حمير أني لم أدعو لحالة دائمة او كيان مستمر انما دعوت لتجمع يطفئ الحرائق الموجودة في اليمن وتعود الأمور الى نصابها ونستكمل ما كنا قد بدأناه بقيام الدولة الاتحادية ونبقى يمنيون لا فرق بين ابيضنا واسودنا الا بالمواطنة الصالحة واضرب مثالا لدعوتي للحالة الحميرية وهو مثال من ظل طريقه وتاه فقال ارجعوني لنقطة البداية علي اكتشف طريقي ونحن نريد العودة الى نقطة سليمة نواصل من بعدها سيرنا كاصحاب حضارة وصناع تاريخ.


بقي في الاخير من يقول أن الدعوة تستهدف قيام كيان ضد الهاشمية او ما شابه فاقو لان حمير هي القاعدة التي تجمع اليمنيين كحضارة وليس كجنس ومن قبل ان ينتمي الى اليمن حضارة ومستقبلا فلن نضيق به ولن توجد أي ادلة تديننا كيمنيين بممارسة من هذا القبيل بل الاخرون هم من يمتازوا علينا بدعاوى ما انزل الله بها من سلطان ويكفي أنهم يريدون قيام مجتمع السادة والعبيد هم السادة ونحن العبيد وطالما هذا تفكيرهم وهذه دعاويهم وجب علينا مواجهتهم لكن ليس كجنس او نسب لكن كاشخاص يحملون هذا الفكر المنحرف ايا كان اصلهم او انتمائهم .


ولا ازكي نفسي بادعاء سلامة ما ادعوا اليه لكن هي دعوة اتمنى من الاخرين كما قلت بداية أن يثروها ويتاملوها بعين الحكمة لاني ادعولقيام مجلس حكماء ونحن أهل الحكمة كما وصفنا الرسول صلى الله عليه وسلم واذا لم نستحضر حكمتنا ونستدعيها في مثل هذه الظروف فمتى

الحجر الصحفي في زمن الحوثي