الحكومة الشرعية: لو يدك تحت الحجر إسحبها بالبصر

علي هيثم الميسري
الخميس ، ١٩ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٤٦ صباحاً

 

  في حشد جنائزي مهيب شيع المئات من أبناء عدن الشيخ الشهيد فهد محمد اليونسي إلى مثواه.. الشيخ الذي إغتالته أيادى غادرة إعتادت على قتل صفوة أبناء عدن من شيوخ وقيادات عسكرية وكوادر مدنية، وكأن تلك العصابة الإجرامية تريد أن تقضي على صفوة ونخبة أبناء عدن وتُحِل بدلاً عنهم عبيدها الذين جاءت بهم من القرى والأرياف ومن ثم تستولي على المحافظة عدن وتحولها إلى أمارة شيعية بعد أن تأتي بشيوخ الشيعة، وبالتأكيد بعدها سنرى المحافظه عدن بؤرة فساد تُمارَس فيها الرذيلة والفسق والمجون كما هو حال أمارة دبي .

 

  تمنيت لو أن أولئك المئات الذين شيعوا الشيخ فهد اليونسي ذهبوا بعد مراسم الدفن على قلب رجل واحد بإتجاه مديرية أمن عدن وبحثوا عن مديرها شلال شائع الذي يُعَد أحد أفراد هذه العصابة الإجرامية وتلقي القبض عليه وأفراد طاقمه ويذهبوا بهم إلى إحدى ساحات المحافظة عدن وينصبوا لهم مقصلة جماعية ويتم إعدامهم جميعاً وتعزيرهم، وإن لم يقوم أبناء عدن بهذا الإجراء لاحقاً فسيأتي يوم وقد أُفرِغَت عدن من محتواها النخبوي من كوادر وشيوخ وعلماء دين .

 

  وفي بيان صادر من إدارة أمن عدن نفت فيه صلة الزنديق هاني بن بريك من تهمة إغتيال الشيخ اليونسي.. وكأنها المحامي الخاص لهذا الزنديق.. ولكنه كما يقول المثل: غلطة الشاطر بعشر وبغباء معهود ألصقت التهمة عليه من غير لا تعلم.. فقالت في البيان أن هاني بن بريك إلتقى قبل أيام بالشيخ الشهيد لإقناعه بوقف العمل في جمعية الحكمة اليمانية  لكن الشيخ رفض وإنتهى الإجتماع .

 

  قبل هذا البيان لم يكُن أحد يعلم أن هناك لقاء تم بين الزنديق هاني بن بريك والشيخ الشهيد فهد اليونسي قبل أيام من إغتياله.. وبيان إدارة أمن عدن أثبت وبما لا يدع مجالاْ للشك بأنها خارج سيطرة الحكومة الشرعية بل هي عصا تمتلكها دويلة الإحتلال تضرب بها حكومتنا الشرعية كيفما شاءت.. والسلاح الذي تغتال به صفوة أبناء عدن، وإلا لما كان ينبغي لإدارة الأمن أن تقوم بدور المحامي للزنديق هاني بن بريك وتنفي عنه التهمة وهو الذي رفعت به الحكومة الشرعية مذكرة لإلقاء القبض عليه وتحويله للقضاء .

 

  وكما يعرف القاصي والداني بأن أصابع الإتهام تتجه نحو الزنديق المجرم هاني بن بريك بإغتيال شيوخ وعلماء عدن، ويُعرَف هذا الزنديق المتمرد بأنه الرجل الأول لدويلة الإحتلال، لذلك أود أن أقول لأبناء عدن الشرفاء والأحرار: تَحَلَّوا بالشجاعة وإلتفوا حول بعضكم بعضا وخذوا بأيديكم ثأر إخوتكم المغدورين وإلا سيأتي الدور عليكم واحداً تلو الآخر، ولا تعولوا على الحكومة الشرعية فهي لا تقوى على دويلة الإحتلال ولا على أذرعتها على الأقل في الوقت الراهن لإعتبارات سياسية قد لا يفهمها السواد الأعظم من شرفاء وأحرار عاصمتنا الغالية عدن.. فهي حسب ظني لسان حالها يقول: لو يدك تحت الحجر إسحبها بالبصر .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي