قضية الصحفيين المختطفين في سجون الانقلاب أصبحت ذات أولوية هامة لدى وزارة إعلام الشرعية ، واصبحت الوزارة لها نشاط ملموس في هذا الجانب من خلال مطالبة المجتمع الدولي بالقيام بدوره تجاه الإعلاميون المختطفون لانقاذهم من التعذيب واستنكار صمته ، ولفت انظار الرأي العام تجاه هذه القضية ، والمطالبة المستمرة بالافراج عن كل صحفي داخل سجون الانقلاب .
مشاركة وزارة إعلام الشرعية في مؤتمر جنيف لحقوق الانسان وتوجيه نداءها لمجلس الامن الدولي لانقاذ الصحفي الجبيحي الذي حكمت عليه جماعة الحوثي بالاعدام ، أثمر ذلك الدور وتم الضغط على جماعة الحوثي حتى اضطر صالح الصماد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي إلى التوجيه بالافراج عن الجبيحي واطلاق سراحه .
اي ان الافراج عن الصحفي الجبيحي هو منجز محسوب لوزارة إعلام الشرعية ولوزيرها الاستاذ معمر الارياني .
الاستمرار بالمطالبة بالافراج عن صحفيي الشرعية المعتقلين هو أمر واجب وضروري ، فلو علمتم ما هي المعاناة التي يعيشها اولئك المختطفين وحجم التعذيب الذي يتلقونه لخرجتم جميعاً تنادون بصوت واحد تطالبون بالافراج عنهم وتتضامنوا معهم .
والامر الآخر ان تلك المطالبة والتضامن تعني عدم خذلان المختطفين ، فالخذلان من قبل الشرعية وانصارها هو امر مؤثر على نفسية المختطفين لا يقل تأثيراً عن حجم التعذيب والاعتقال في سجون الحوثي .
ومن خلال معايشتي في اختطافي وتعذيبي في سجون الحوثي ، وخروجي من السجن ولم اجد احد من الشرعية تضامن معي وأهمه امري سواءً من قيادات محافظة إب او غيرها ، تولدت عندي عقدة بسبب ذلك الخذلان ، ورغم انني لا ازعلت اعاني من آثار التعذيب ولم انسى ولن أنسى ذلك السجن ومعاناتي فيه ، فأنا ايضاً متأثر من الخذلان الذي حصلت عليه من الشرعية ولم أنساه ولن أنساه .
وسأظل اقولها طوال حياتي ... تباً لمن اختطفوني تباً لمن خذلوني .