عمر اليافعي | الحرباء "بحاح" يتلون من خيانة إلى خيانة

كتب
الاربعاء ، ٠٤ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٥٨ صباحاً

لقد حرم الله على المؤمنين نقض العهود ، وأوجب عليهم الوفاء بها فقال: (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا). (الإسراء/34).


وهناك الكثير من الأدلة على وجوب الوفاء بالعهد وعدم نقضه، ولهذا عد بعض العلماء نقض العهود من الكبائر، ومن هؤلاء العلماء : الإمام الذهبي رحمه الله حيث قال: الكبيرة الخامسة والأربعون: الغدر وعدم الوفاء بالعهد.


إن لنقض العهود عواقب سيئة على الأفراد والمجتمعات ، فهو يؤدي إلى الخلاف والشقاق ، ويزرع العداوات والأحقاد ، وينزع الثقة بين أفراد المجتمع، وتوعد الله ناقضي العهد بعقوبات ، ومنها اللعنة الخسران في الدنيا والآخرة وانتشار القتل وتسلط الأعداء والفضيحة يوم القيامة والعذاب.


وهناك كثير من البشر يقعون في شر أعمالهم لنقضهم للعهود .. وفي هذه العجالة نستعرض واحدآ ممن اشتهروا بنقض العهود ،وخانوا شعوبهم ومن حملهم الأمانة وكانوا جزاؤهم اللعنة والخسران المبين . . إنه خالد بحاح رئيس الحكومة التي جاءت بعد توقيع اتفاق السلم والشراكة والذي نقضه الانقلابيون الحوثي وصالح بدلآ عن حكومة الوفاق الوطني ، وحكومة بحاح لم تكن كما كان يتوقع منها فخضعت لطرف الحوثيين ، وإذا لم يستحي المرء يفعل ويقول ما يشاء ، وينطبق هذا القول على المعتوه بحاح والموجه من ألد أعداء اليمن بعد أن أصبح بالنسبة لهم قلمآ بيد محرك ليصرح لوسائل الإعلام ما يريدونه منه ومتى ما يريدون ، وآخر تصريحاته عن نهب الحكومة الشرعية لنفط حضرموت دون دراية أو دليل أو علم سوى إملاءات سادته الحوثيين وصالح ، وخالد بخاخ آخر من يتحدث عن الفساد ، إذ غرقت حكومته  فسادا ونهبا وخيانة منذ تكليفها ، فكانت تلك الحكومة والتي يرأسها شخص غير متزن ولا يستقر على حال أو عهد كخالد بحاح يتلون كالحرباء حسب الظروف أشبه بحكومة الدفع المسبق لا خطوط عريضة لها سوى المال والابتزاز السياسي والخضوع والخنوع للطرف الذي يمثل ألد الأعداء لشعبها ، فأشتهر بحاح بأنه أسوأ رئيس حكومة عرفتها اليمن شمالى وجنوبآ وبعد قيام الوحدة اليمنية ، وغرقت حكومة بحاح بالفساد من أخمس قدميها حتى نخاعها . . ففي عهد حكومة بحاح تم استقطاع أجزء من جزيرة سقطرى تحت مظلة الاستثمار لرجال أعمال إماراتيين من اصل إيراني في صفقة ضخمة وخفية يقف وراءها نائب الرئيس هادي سابقآ ورئيس الحكومة المقال " الحرباء " خالد بحاح بعد ان وقع اتفاقية مع دولة الإمارات لإعمار وتنمية "سقطرى " إلا ان الحكومة اليمنية الشرعية وجهت مؤخرآ محافظ الجزيرة بوقف التصرف بشواطئها وأراضيها غير الواقعة في المناطق السكنية لحين إصدار قوانين وقرارات ، وذلك في أعقاب عمليات وضع اليد التي يقوم بها الإماراتيون هناك والتي أثارت غضبا واسعا بين أوساط مواطني جزيرة سقطرى ، ناهيك عن تسليم مقاليد جزيرة سقطرى لرجال اعمال من دولة الإمارات بمباركة خالد بحاح الذي زار "سقطرى" مرات كثيرة خلال رئاسته السيئة للحكومة برفقة مسئولين ولجان إماراتية ، وهناك كثير من المواقف التي تؤكد مدى تلون خالد بخاخ وانغماسه كجماعة " الانغماسيين " الشيعية بالخيانة ونقض العهد ، ولم يصن الثقة التي أولي بها ، وظهر كعادته في لباس الخائن للعهود ، والمبرقع بخمار الحوثية الشيعية ، فكان باطنيآ يظهر ما لا يبطن ، وهو السلوك السيء الذي عرفت حركة " الباطنيين " ومن بعدهم الشيعة والحوثيين والأثنى عشرية .

 


وكلنا يتذكر أن مغادرة بحاح الى أمريكا وعدم القبول بالانضمام الى فريق العمل الحكومي للرئيس هادي بعدن، يأتي ضمن بنود الاتفاق السري الذي جرى بينه وبين الحوثيين، وهو ما أكد عليه البخاح في أول بيان توضيحي له عقب قرار جماعة الحوثي رفع الحصار  المفروض عليه حينها بمنزله بمنطقة فج عطان بصنعاء.

 


ان الحرب على الانقلابيين لم تنتهي وبحاح عرف بأنه عين وخضع لضغطوط الحوثي وصالح عند اتفاق السلم الشراكة ، وسلمهم المخلوع كل المعسكرات الألوية ، والصنم بحاح لم يحرك ساكنآ ،ولم يكن يوما مع الشعب اليمني واستحقاقاته ، واتحدى بحاح أن يقول إنه مع مخرجات الحوار وعاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية ، وإنه مع إنهاء التمدد الإيراني في اليمن ، لن يستطيع لانه أداة من أدوات إيران والحوثي ويكفي انه التقى بقيادات الحوثيين بعد انطلاق عاصفة الحزم واعرب عن تعاطفه معهم ،ويمثل تابعآ للأجندة المشبوهة ، وأصبح خائنآ لوطنه وشعبه يضحي بمستقبل اليمن ودماء شعبه والشهداء الذين سقطوا على ترابها للدفاع عن دينهم وعرضهم ودولتهم  ، ولكل القرارات الدولية التي دانت واتهمت وصنفت المخلوع والحوثي وأعوانهم مجرمي حرب ولصوص وانقلابيين .

 


بحاح انفصالي وخائن وشاة متردية من عهد الحكم الشمولي في الجنوب ، وكعادته في الخيانة يسعى لإدخال حضرموت في نعرات واقتتالات والتغريد خارج السرب وبيعها رخيصة لاسياده الحوثة الشيعيين ولإيران ولتوريطها بالفتن والحروب ونشر ثقافة القبلية والعنصرية والولاء لأسياده في صعده وطهران ولكن حضرموت عصية ولن تطيع العصاة وناقضي العهود والخونة من أمثال الجاحد خالد بحاح بدر الدين الحوثي .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي