الرئيس السابق علي عبدالله صالح قال في خطابه الاخير بمناسبة ذكرى ثورة سبتمبر أنه لا يعترف بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ، وهذا يذكرني بموقف القذافي عندما قال نجله سيف الإسلام طز بالمجتمع الدولي ومحاكمه ، وكأن صالح الآن يسير على خُطى قذافي ليبيبا الذي كان يتعامل بجنون وكان سبباً لاراقة الدماء وتدخل المجتمع الدولي ضده وجلب الدمار لنفسه .
طبعاً اليمن لن تكون كليبيا لأسباب كثيرة متنوعة مابين وجود العوامل العسكرية والإدارية والبيئية و السياسية المتمثلة في الدولة الشرعية والتحالف العربي الذي تقوده المملكة السعودية الشقيقة والجارة ، ولكن صالح سيكون كالقذافي بلا شك ، والدليل تعامله الذي لم يجعله متمرداً على الدولة الشرعية وإرادة الشعب فقط ، بل وصل به مؤخراً للتمرد على المجتمع الدولي وقراراته ، وهذا ما يجب على المجتمع الدولي ان يتعامل معه بحزم وقوة ، مالم فإن ذلك التمرد سيؤدي إلى انتقاص هيبة المجتمع الدولي الذي ان سكت عن صالح او تعاون معه سيكون صالح في هذه الحالة اقوى منه .
لا ننسى انه من ضمن اهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة احترام مواثيق الأمم المتحدة وقرارات المجتمع الدولي ، ولكن صالح انقلب على كل اهداف ثورة سبتمبر بما فيها التعامل مع المجتمع الدولي .
سكوت الامم المتحدة عن صالح وعدم اتخاذها قرارات جدية أو تهاونها او تعاونها معه تحت اي مبررات اخرى ، فهذا يعني تشجيعها للمتمردين ضدها وضد المجتمع الدولي ، والواجب ان تتعامل بحزم ولا تلبي اي مطلب لصالح والحوثي ، وعليها ان توافق وتدعم وتؤيد الدولة الشرعية على استكمال معركة التحرير وفي مقدمتها تحرير محافظة الحديدة .