كانت صورة ً مهيبة رسمت ملامح المجد المنبثق من ميلاد سبتمبر الجمهورية .
اتحدث عن تلك الصورة العظيمة التي نحتتها تعز في قلوب كل ابناء الشعب اليمني المؤمنيين بثورة 26سبتمبر والجاحدين لها ايضاً ، لم يكن أحد يتوقع أن ترسل مدينة محاصرة يغتالها الموت كل يوم تلك الصورة المشرقة لعيد سبتمبر المجيد ولم يكن يظن أياً من اولئك المهرجين العاجزين عن فهم ماذا تعنيه تعز
انها كمدينة محاصرة بحدود العام أن تكسر قيود الرتابة والانكسار لتخرج عن بكرة ابيها تشعل الدنيا رونقاً وجمالاً وهي ترتدي الثوب الجمهوري السبتمبري القشيب في ملحمةٍ اثارت شجون الأمة بأسرها .
استطاعت تعز الشامخة أن تحتضن اولئك الوزراء الذين لم يعوا ماذا يعنيه الحصار وماذا يعني ان تكون منتظراً لقوت اولادك مدة عام ولكنه لا يأتي .
تعز احتضنت الخائفين والاقوياء والبسطاء والعظماء والمفكرين والعلماء . وتعز هي التي قالت للإنقلاب بصوت ملأ الدنيا شموخاً وكبرياء ستظل اليمن عصية ً على الإماميين والانتهازيين والمتمردين .
استطاعت تعز ان ترسل رسالة ً قوية الى العالم بأنها نازلت على خارطة التاريخ تقود المجد اليمني دون كللٍ أو ملل لأنها ما عرفت غير الانتصار تعز التي فجر ابنائها ينابيع المعرفة لتسقي اليمن من فكرها ونورها .
تعز في العيد ال55 للثورة اليمنية علمتنا جميعاً كيف نقف دون وجل وكيف يكون الوفاء والعطاء حتى في احلك اللحظات .
تعز طبعت وجه الرئيس القائد الشرعي عبد ربه منصور هادي في افئدة البشر ورسمته فوق سحاب المجد ولم تخذل احداً كما خذلها الكثير من أبناء اليمن في هذه الفترة العصيبة . تعز قالت لصنعاء ولعدن ولعمران ولصعدة ولسنحان وللجوف ولمأرب ولحضرموت نحن الجمهورية الشرعية ولكم سابقى ارسل المجد هدايا للأحرار في كل الارض الطيبة .
تعز قالت في هذا اليوم البهيج كلمتها بأنها ستظل وفيةً للعهد ولأبنائها الذين بذلوا ارواحهم لتحرير اليمني من العبودية الفردية والعبودية الكهنوتية ومن التوريث والتقزيم . اليوم وكعادتها تعز صنعت لنا سبتمبراً جديداً مشرقاً رغم ما بها من الام وجراح ، ولكنها اخفت لكي تحتفي بنا ونحتفي بها ، هل أدرك الاب الرئيس هادي مكانته الراقية والعظيمة في قلب تعز ارضاً وانسانا ؟ وهل ادرك اولئك المسئولون ماذا يعني تحرير تعز والى اين يمكن ان يصل تحريرها ؟
هل ادرك الاشقاء اليوم ماذا تعنيه تعز وماذا يعني تحرير تعز ؟ انا متأكد من أن الفقهاء السياسين والمفكرين يدركون أن تحرير هذه العظيمة هو المفتاح الأكبر لتحرير اليمن من الاستعباد الجديد الاستعباد الانقلابي الجاهل لما تحمله اليمن من نضوج تعز وقوتها وفكرها والشموخ ..
شكراً تعز لأنك كنت اليوم الحق المبين في وجه الظلال القبيح الفاسد ...
