كل سبتمبر وانتم بخير

محمد قشمر
الاثنين ، ٢٥ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٣:٤٥ مساءً


في مثل هذا اليوم وقبل 55 عاماً كانت الاستعدادات الاخيرة تجري على قدم وساق من أجل التقدم نحو المستقبل اليمني الجديد كان هناك ثلة من الضباط الاحرار يرتبون اللحظات الاخيرة لإزاحة شبح الجوع والجهل والظلم والاستبداد من وجه اليمن وحاضرها غابت شمس ال25 من سبتمبر لتشرق شمس اشتعلت من دماء الاحرار بعد ان مهدوا لها سنين من افكارهم وارواحهم وانطلقت ساعة الصفر الجميل الذي كسر طغيان الحكم الفردي المستبد البخيل ، ولن نقف لحظة لنرى ماذا جرى سنجري مع التاريخ لنعلم ان هناك اهدافاً ستة صاغها حماة وابطال اليمن كانت تلخص الحاجة الماسة لها ، هذه الحاجة التي ما زالت سارية حتى هذا اليوم ، الهدف السامي الاول

 

1- التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتها وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات...وتحرر الشعب اليمني ولكن جزئياً من ذلك التحرر والاستبداد وبعد فترة وجيزة من الزمن عاد الاستبداد والظلم ولكن بلباسٍ جمهوري حقير .

 

عاد عهد امامي ملكي بوجه يحمل الرتب العسكرية الجمهورية وعادت اليمن بعدها الى حضيرة الألم والجوع والاستبداد وظل اليمن واليمني يصارع من اجل العودة الى دائرة التاريخ الشريف في القرن الواحد والعشرين بعد ثورة أخرى اقترنت بشهر فبراير والتحمت بأجساد الشباب الحر الذين رفضوا ان تستمر المهازل العبثية في قيادة اليمن على ايدٍ تحطم ولا تسعى الى البناء وتجهل وتبدع في التجهيل لأن بالتجهيل يظن اولئك الحكام انهم سيخلدوا ابد الابدين على عرش اليمن الجميل ، ولكن كان القول للفصل لشعبٍ ابداً لا يموت يبقى فيه نبض الحرية والعزة .

 

نعم ما زال الوطن يئن ويتألم ولكنه سيتعافى ليعود مرة ً اخرى ليكمل طريقه في درب البناء والحرية .

 

سبتمبر اقبل وأنا اعلم يقيناً أنه يحمل هموم الوطن ويحمل هموم اليمنيين ومآسيهم والامهم ولكنه ايضاً يحمل معه أمل يستجدينا ان نتمسك به والا نفرط بصبحنا لأن الظلم لن يدوم الا اذا نحن تخلينا عن شرفنا وكرامتنا .

 

اقبل سبتمبر ذلك الذي حطم قيود المهانة لينطلق بالشعب اليمني في افق الحاضر المبتهج متوجاً رؤوس ابنائه بالحرية التي طلبها الكبير والصغير والذكر والانثى ، الذكرى السبتمبرية تعود الينا وهي مغلغلةً بالاصفاد الخبيثة الحوثية و العفاشية تريد كسر المارد السبتمبري ولكنه يأبى لأنه رأى تاريخ نظاله يعود اليه بروح ٍ جديدة تلبس حلة العمر الشاب الذي قرر أن يبذل روحه من اجل أن تظل سماء اليمن خالية من الغموم ومستقبله اكثر اشراقا ً ، سبتمبر يعاني وما اعلمه انه لم يمت وان كل من حاول أن يطفئ وهجه في صنعاء او صعدة او سنحان لم يفلح ولن يفلح وستبقى ذكرى سبتمبر رغم كل شي تاريخ النضوج لليمن ولليمنيين الذي ما عادوا عشاقاً للإنحناء أم طواغيت اليمن وأغبيائها .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي