دولة رئيس الوزراء وزيارته التاريخية لإقليم حضرموت

علي هيثم الميسري
الأحد ، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:١٠ مساءً

 تزينت محافظة مأرب بصور فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وبعلم الجمهورية اليمنية الذي رأيناه يرفرف عالياً في سمائها، وذلك لترتيب وتجهيز إحتفالية ذكرى ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين، وهذا ليس بغريب على محافظ محافظة مأرب الأخ سلطان العرادة ولا على أبنائها الأبطال، فالوطنية وحب اليمن تجريان في شرايينهم مجرى الدم .

 

  وفي العاصمه عدن نرى مشاهد تشمئز منها الأبصار والقلوب، فلم نرى أي معالم أو مشاهد للتجهيز لهذه الإحتفالية، ولم نرى إلا رايات إنتهت تاريخ صلاحيتها في الثاني والعشرين من مايو لعام 1990م عندما رُفِع علم الوحدة اليمنية، والذي رفعه الطاغية الديكتاتور المخلوع علي صالح، فخرج هذا الطاغية من قلوبنا بعد أن جعلنا منه بطلاً قومياً، ولم يبقى الا علم الجمهورية اليمنية متربعاً في قلوبنا .

 

 سبأ مأرب تزينت شوارعها ومبانيها بصور لحامي حمى الوحدة اليمنية وداهية العرب وفارس اليمن فخامة المارشال عبدربه منصور هادي، أما في عدن فقد شاهدنا جدران المدارس و بعض المباني وقد تلطخت بأعلام دولة الإحتلال الإستحماراتية وصور حكامها، وفي هذا الشأن لا ندري أنلقي العتب على حكومتنا الشرعية التي لم تحرك ساكن لهذه الظاهرة المقيتة والإستفزازية ? أم نعتب على المرتزقة والخونة والعملاء ? الذين قووا شوكة هذه الدولة الإحتلالية البغيضة، فلولاهم لما قويت شوكتها الرخوة، ولما إستعلت وتجبًّرت وتكبَّرت في العاصمه عدن .

 

  تحررت محافظة عدن من وطأة المليشيا الإنقلابية ولكنها عادت لِتُحتَل مجدداً وفي غفلة عن حكومتنا الشرعية من قِبَل دولة حليفة جاءت لتدعم وتساند حكومتنا الشرعية للقضاء على المليشيات الإنقلابيه، وإتضح لنا ذلك جلياً من خلال ممارساتها في العاصمة عدن، ما يوحي للقاصي والداني بأن تلك الممارسات لا يمارسها إلا محتل، وبما أن الأمر كذلك سنتركها لبعض الوقت، ولكن فلتعي جيداً بأن ممارساتها اللا أخلاقية تُدَوَّن لحظةً بلحظة في ملفات ستُدينها في المستقبل القريب أمام مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، وحينها سَتَعُضُّ أصابع الندم على ما إقترفته من ممارسات إحتلالية وقمعية وإنتهاكات ضد الكثير من أبناء الجنوب بقتلها لبعضهم ولإخفائها قسراً للبعض الآخر في سجونها ومعتقلاتها السرية بمساعدة المرتزقة والخونة والعملاء من بنو جلدتنا .

 

  وفي الختام أرفع صوتي منادياً فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي كوني أحد أبناء هذا الوطن الغالي الكبير وأطالبه بتسمية محافظة حضرموت عاصمة مؤقتة لليمن الإتحادي لا سيما بأنها مهيأة لأن تكون عاصمة للبلاد وخصوصاً بعد تلك الزيارة التاريخية التي قام بها دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر لإقليم حضرموت، وما رأيناه من مظاهر تنموية بإعتماده للكثير من المشاريع التي تم إفتتاحها ووضع حجر الأساس لها، ومن ثم فلتعود الحكومة الشرعية بكل وزرائها ومسؤوليها لممارسة أعمالهم من العاصمة حضرموت .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي