ترانيم في محراب سبتمبر

د. فيصل العواضي
الاربعاء ، ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٥٤ مساءً


سبتمبر ياذا الشعاع الأروع .... احيا البلاد ضياؤك المتلمع 
ذكراك في أفواهنا أنشودة .... وفم الزمان بها يرن ويسجع 


مرحبا بيوم السادس والعشرين من سبتمبر يوم الخلاص الوطني والتحرر من ربقة العبودية والجهل والتخلف الذي فرضته الإمامة الكهنوتية البغيضة على شعبنا اليمني طويلا ، مرحبا يا يوم الكرامة الكرامة والحرية والتنمية ، يوم سيبقى خالد الساعات موصول الفخار حق لنا أن نفرح بك ,ان نعتبر ذكراك عيد أعيادنا الوطنية وستتوارث الأجيال في يمن السادس والعشرين من سبتمبر فرحة انتصار ثورة انسانية جاءت لخير الانسان وتحقيق مقاصد الله الذي خلق الناس احرار وكرمهم .


سلمت أياديهم بناة الفجر عشاق الكرامة 
الباذلين نفوسهم لله في ليل القيامة 
وضعوا الرؤوس على الأكف ومزقوا وجه الإمامة 
صنعوا ضحى سبتمبر الباني لنهضتنا علامة 


ونحن على مشارف ذكراك يا يوم السادس والعشرين من سبتمبر العظيم نسترجع ونستعيد تلك الملاحم البطولية الفريدة التي صنعها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه نردد أسماء اولئك العظام النعمان والزبيري وعلي عبد المغني والسلال واللقية والعلفي والثلايا والرئيس جمال جميل وكوكبة من المع رجال اليمن انجبتهم بطون لله درها ورباهم اباء كان لهم الفخر بهم ندعوا لهم بالرحمة ونجدد لهم العهد أنا على دربهم سائرون وسنبقى أوفياء للمبادئ التي ناضلوا وعاشوا من أجلها وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل انتصارها .


سبتمبر الآمال كم حققت من ...... أمل به جاشت وفاضت أضلع 
قد جئت يا يوم التحرر ناشبا......  للظالمين مخالب لا تدفع 
نعم جاء سبتمبر ليحقق ’مال شعب عزل عن مجريات الحياة التي يعيشها بنوا الانسان في أصقاع المعمورة وكانت خرافة أئمة الجهل والكهنوت حراس الظلام قد صورت لليمنيين أن اليمن هي كل العالم ولأنه لا يوجد نظام للحياة أو نموذج مغاير لذلك النموذج الذي فرضوه حتى يظمن لنفسه الاستمرار متناسيا أن اليمنيين الذين صنعوا اروع واعرق الحضارات الانسانية أكبر من أن يستمر كذبه وتدليسه عليهم فهبت طلائعهم التحريرية تنفض غبار القداسة وجوه الامامة المحنطة وتعريها من ورقة التوت التي تحاول التستر بها وكانوا على موعد مع القدر صبيحة يوم السادس والعشرين من سبتمبر ليصنعوا يومهم المنشود الذي قال فيه شاعر الثورة ابو الأحرار محمد محمود الزبيري 
يوم من الدهر لم تصنع أشعته ...... شمس الضحى بل صنعناه بايدينا 
قد كونته الوف من جماجمنا...... ...وشيدته حتوف من مآسينا 


كانت أشعة شمس يوم السادس والعشرين من سبتمبر بتباشير الجديد القادم من صنع اليمانيين ولم تكن شمس ذلك اليوم مثل شمس بقية الأيام بل شمس يوم سيكون له ما بعده في حياة اليمن .


واليوم تعود يا يوم السادس والعشرين من سبتمبر وأجيال ممن تنسموا هواء الحرية تحت ظل راية جمهوريتك يقفون أيديهم على الزناد في قمم الجبال وبطون الأودية دفاعا عن منجزاتك ومكتسابتك في مواجهة أعظم همجة يحول من خلالها السلاليون الاماميون اعادة عجل التاريخ الى الورى وبعث العظام النخرة للأمامة من سراديب التاريخ المظلمة وكما جائوا من الكهوف المظلمة يريدون اعادة الشعب الى كهوف الجهل والتخلف المظلمة لكنا نستمد العزم من ايماننا بربنا الذي خلقنا احرار ا ولا مجال في تشريعاته وعدالة دينه مكانا للمدعيين بحق الولاية من الله ثم نستمد العزم من اهدافك الستة يا سبتمبر التاريخ الجديد والمجيد.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي