قشة الإعلام لحياة المخلوع!!

د. عبدالحي علي قاسم
السبت ، ١٦ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٠١:٥٥ مساءً


   في ضوء إفلاس صالح، وتراجع قوة صمود أنصاره مقابل زيادة سطوة العصابات المؤدلجة الحوثية، أضحت ذخيرة الكلام العفاشية في متناول قبضة الحوثي، لكبح جماح الانتقام الحوثي من عاصفة الإطاحة بوجوده.

 

صالح هذه المرة لم يجد  في جعبة أوراقه خيارا أنجع يشفع لبقائه من تقديم رأس الكلمة السياسية للصوفي نبيل، ورحمة حجيره، وعادل الشجاع. كاتم صوت الكلمة كان محور نقاش طاولة التهدئة بين شركاء الانقلاب الصماد الأهوج، وعارف الزوكا أمين عام صالح وقت الحاجة.
    كم هي رخيصة ورقة الإعلام وأصحابها في لعبة المخلوع المكيافيلية، إذا ما كان الثمن ظفر أحدا من أبنائه، وعائلته، أو ذاته السياسية السيئة.   


    للأسف، أبلى الصوفي والشجاع بلاء في الذب عن حياة المخلوع السياسية، فلم تغنيا عنهما من نقمة وتهديدات عصابات مران شيئا. ولم يعد في وسع عفاش من أكاذيب توفير الحماية لأبواقه المغبونين سوى مسوغ تبدد خيارات المواجهة، ولجم أصوات آلة التصعيد هي القشة الأخيرة لنجاة حياة المخلوع و آله الفاسدين.
      قالها الصماد، ومن ورائه ذئب مران الجارح، لا هامش نقد أو تطاول على اللجان المسعورة، وأقسى العقوبات جاهزة للنيل من أي كلمة إعلامية تفت من جبهة الانقلاب، أو تكشف مثالبها، وفساد مشرفيها، وصالح كبش الأنصار لو تلفظ الصوفي أو عادل الشجاع ببنت شفه على قداسة مشروع الحوزة، أو أيا من أتباعه المضللين. والويل كل الويل لصالح أن تقع أيادي الحوزة على أثارة اتفاق يهدد مشروع إيران الحوزة.  


   يا عفاش الخائن لوطنك، وشرعيتك، وحياة أبواقك، هل هذا هو مشروع الانقاذ المشروخ والمكرر والممل الذي قطعت به الوعود مقابل كل الدماء التي سالت؟  


   الاعتكاف، الاعتزال، التواري خلف جدار الكذب، كل هذه الأكاذيب بالية، ولن تخفي عورة الفشل الذريع لمشروع الفوضى الانقلابي الذي كنت رائد صناعته.


    لم يعد بحوزتك حتى خيارات بيع الحوزة لنجاة حياتك، وتوفير ملجأ آمن لاستقرار حياتك، كل ماتبقى لك هي حفنة أقلام محبطة، بشرت بأنها سوف تعتزل حديث السياسة لصالح مناقشة أخبار الفحسة، والسلته، وأمراض الكوليرى، ومؤشرات أسواق القات عوض الحديث عن سوق السياسة.
   فهل تتعلم الكلمة الإعلامية المهنية من دناءة وإفلاس تجار الموت، وعصاباة السطو التي تغلف بمسوغات الوطنية، وتعيش على فتات المصائب.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي