سبتمبر وبن دغر والمخرج من الأزمات

د. فيصل العواضي
السبت ، ١٦ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٠١:٤١ صباحاً


نقف اليوم على مشارف الذكرى ال55 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر عيد اعيادنا الوطنية وكلنا إيمان بحتمية قيام الدولة الاتحادية من ستة أقاليم كانتصار لثورة السادس والعشرين من سبتمبروترجمة امينة لأهدافها .


واليوم استمعنا الى دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء من المكلا عاصمة اقليم حضرموت الخير وهو يعلنها للعالم أنه لا رجوع ولا تراجع عن الدولة الاتحادية من ستة أقاليم كونها تمثل المخرج الوحيد لليمن من أزماته السياسية والإجتماعية وهو موقف مسئول ,امين وصادق مع ابناء شعبنا اليمني بل تاكيدا من رجل الدولة احمد عبيد بن دغر أن حكومة الشرعية غير كل الحكومات التي تعاقبت على اليمن وقادته من سيء الى أسوأ وكانت الوعود الكاذبة والخطابات والأحاديث المضللة للشعب هي القاسم المشترك بين كل تلك الحكومات أو أنها حكومة ظل للحاكم بأمره الذي لم يكن يرينا الا ما يرى.


وبقدر ما كان ابن دغر صادقا مع الشعب فإنه بكل تحركاته وانجازاته يعكس توجهات وتوجيهات فخامة المشير عبدربه منصور الذي كان قرار تعيينه للدكتور أحمد عبيد بن دغر قرارا تاريخيا وصائبا كونه جاء نابعا من الحرص على مصلحة الوطن في وضع رجل مناسب في مكان مناسب  وليس مصلحة منطقة او قبيلة او حزب ولهذا اتى هذا الاختيار ثماره بأفضل ما يمكن .


نقف اليوم على مشارف العيد الـ55 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر وقد اعتاد سبتمبر وتعود الشعب على أن يكون محطة نستعرض معه حصاد المنجزات التي تتحقق كل عام من سبتمبر الى سبتمبر فماذا سيكون حصاد هذا العام وبماذا سنواجه سبتمبر البناء والنماء فنقول لسبتمبر ولشهداء وقادة سبتمبر ناموا قريروا الاعين فثورتكم بايدي أمينة وكل المؤامرات التي استهدفتها زالت ا والى زوال ويكفي سبتمبر أن تحل ذكراه ال55 وأهدافه اكثر حضورا وتجذرا في الواقع، والشعب رغم محنة الانقلاب المشئوم ماض في طريق بناء الدولة الاتحادية التي بشرت بها أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر .


يأتينا سبتمبر هذا العام وقد تعرت وجوه الانقلابيين المتامرين على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر واهدافها المباركة تعرت هذه الوجوه بفعل صمود قيادة واعية وشعب مقاوم مناضل لم يستكين ولم تنطلي عليه احابيل وأباطيل المتآمرين وأصبح الانتصار على هؤلاء الانقلابيين قاب قوسين أو أدنى ولندفنهم الى غير رجعة كما دفنا في الـ26 من سبتمبر اسلافهم من الكهنوت الاستبدادي .


ياتينا سبتمبر هذا العام وقد تزينت الجباه باعلام سبتمبر ونطقت الشفاه ورددت اسم 26 سبتمبر زغرودة تطرب مسامع الدنى وآمال تتبرعم في سماء اليمن السبتمبري الوحدوي الاتحادي الذي لا مناص له من الانتصار الكبير على كل عوامل الاستبداد المكبلة لطموحه وآماله وليعود الشعب اليمني وكما كان رائدا في صنع الحضارة وأيقونة من أيقونات التاريخ ولتسقط والى الأبد رهانات كل المتامرين على شعبنا وثورتنا وحقنا في حياة الحرية والكرامة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي