توفيق عبدالرحيم .. لن يكون حصان طروادة

كتب
الاثنين ، ١١ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٠٧ مساءً

المهندس/ محمد مصطفى غالب

يدفع الرجال ثمن مواقفهم النضالية والتحريرية، كيفما كان شكل هذه المواقف، وفي أي ظرف وزمان ...

وإذا قدَّر لنا أن نستعرض دور أحد رجالات تعز، وأبنائها الشرفاء، فلن يخيب رجل الأعمال المعروف توفيق عبدالرحيم مطهر، عن ذاكرة الوعي الوطني، لاسيما وهو يضطلع بدور ريادي واقتصادي، ويرمز نهضة البناء التنموي بالعديد من الأعمال والإنجازات، فضلاً عن واجبه الإنساني في توفير فرص العمل المختلفة، للمئات من أبناء اليمن عموماً، وأبناء تعز على وجه الخصوص ...

وقلما يجد مثل هؤلاء، فرص للتقييم الأخلاقي والموضوعي، بمعزل عن عوامل الضغائن وما يعمل في النفوس المريضة والمتأزمة، لأن صراع الخير والشر ما زال أبدياً وإلى أن تقوم الساعة ...

وليس غريباً كل من ألقى السمع وهو شهيد، أن يدرك بكل قناعة، أن الأعمال التخريبية التي تتعرض لها منشآت رجل الأعمال اليمني توفيق عبدالرحيم، هي جرس الإنذار المبكر، لتمادي أصابع الإرهاب صوب هذه المنشآت الاقتصادية والاستثمارية، ومؤشر فعلي، لتفاقم، حالة اللاأمن، واللادولة.

فالكل يعلم جيداً، أن المواقف الوطنية التي جسدها توفيق عبدالرحيم مطهر، في دعم ومؤازرة ثورة الـ 11 من فبراير 2011م، كانت أدواراً فاعلة، جسدت حقيقة الإيمان بحتمية الثورة ضد ركائز الظلم والجبروت والوصاية والكهنوتية.

وقدمت دليلاً دامغاً للأجيال التي تأتي عقب ثورة الربيع العربي أن رأس المال الوطني لم ولن يكون جباناً كما قال ( كارل ماركس ) بل أنه مسلحاً بالإدراك الحقيقي لحتمية النهوض والانضواء تحت لواء ثورة الشباب السلمية، التي أشتعل أوزارها من مدينة تعز، عاصمة الثورة والحرية، ومشعل الثقافة والتنوير ...

وهي اليوم تجني حصاد مواقفها الشريفة، وأدوارها النضالية الرائدة، ممثلة بتلك التداعيات القبيحة والأعمال التآمرية التي تعرض لها رجل الأعمال/ توفيق عبدالرحيم، وآخرها تفجير أحد المنشآت النفطية التابعة له، في منطقة الجند يوم الثلاثاء الموافق 6/6/2012م.

ندرك يقيناً أن السيناريو المُعَّد لهكذا أعمال دنيئة، لن تصل إلى غايتها نهاية المطاف، لكن في حقيقة الأمر، تسعى بكل صلف ووقاحة، لأن تقدم رجل الأعمال الوطني المعروف توفيق عبدالرحيم، كبش فداء أو حصان طروادة الجديد، للتدليل على أن القيم العظيمة، لن تسكن قلوب رجال الأعمال وأن جسدوا مواقف مشرفة، تدعم صهيل الثورة، وتؤكد حق الشعوب في التعبير عن حريتها وإرادتها وسلميتها وحقها في قيادة حرة وكريمة ...

كما هو الواقع والشاهد التاريخي عن الدور النضالي الذي جسده تجار تعز ورجالها الأوفياء في دعم ثورة 26 سبتمبر 1962م، وفي طليعتهم رائد العمل والاقتصاد الوطني المرحوم/ عبدالغني مطهر، عمْ الحاج/ توفيق عبدالرحيم ...

تأكيداً على أن التاريخ يعيد نفسه، والأوفياء يظلون هم القامات الشاهقة في زمن الانحناء والخضوع ...

وهي دعوة صادقة لأبناء منطقة الجندية والعماقي وضواحيها إلى ضرورة التكاتف والتآزر وشد الأيدي ، وتفويت أي فرصة لقصد النيل من منشآت توفيق عبدالرحيم، كونها رافداً أساسياً لمجتمعنا وأبناء مناطقنا، وخيرها وعطائها يصل إليهم وإلى ذويهم على شكل أعمال خيرة، ومشاريع تنموية مفيدة، أقوال ذلك والله من وراء القصد.

عاشت اليمن حرة أبية، قوية، ومتقدمة، وعاشت تعز البطلة وأبنائها الأوفياء، بوابة الثورة، مشعل التغيير ...

والموت للعملاء، وضعفاء النفوس، وطيور الظلام.

أخبار ذات صلة 

أحد مواقع ” المخلوع ” الإخبارية يعترف بفساد المحافظ السابق بتعز ويكشف عن الكيفية التي تلاعب فيها توفيق عبدالرحيم مطهر بأقوات المواطنين بالمحافظة ودور أبناء مأرب في إنقاذ سكان المدينة – تفاصيل مثيرة

جريمة لا يصدقها العقل.. فتيات “الجند” بتعز وتفاصيل مفزعة عن مقتل الزوم – فيديو الجزء الثاني

الحجر الصحفي في زمن الحوثي