في حضرة دولة رئيس الوزراء

د. فيصل العواضي
الثلاثاء ، ٢٩ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٢٨ صباحاً

 

بابتسامة لا تفارق محياه استقبلني دولة الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء سائلا عن حالي كصديق يفتقدني من مدة ناقشني في بعض المواضيع التي اكتبها وهذا دليل على متابعته لما يكتب حتى لا يغفل عن الهموم التي قد تفيض بها الاقلام هنا او هناك مبديا بعض التوجيه خاصة في أمر اجتهدت في طرح رؤية حوله وكان له راي مغاير وشرح لي وجهة نظره بتبسط ووضوح وتوجيه الأخ الاكبر .

 

لم يكن مضطرالى أن يشرح وجهة نظره لكن شعوره باهمية الدور الذي يلعبه الاعلام وخاصة في القضايا الوطنية المصيرية جعله يمنحني الوقت الكافي للحديث معي وخلصنا الى رؤية مشتركة .

 

قال دولته أنه في خطاباته الشفوية اثناء لقاءه بالجماهير لا يجتهد في تنميق العبارة بقدر الحرص على الصدق والشفافية في مواجهة الناس وهذا يعني ادراكه الكامل لما يريده الناس يريدون الصدق في التعامل معهم لايريدون خطابات منمقة عصماء تنتهي الى وعود تذهب هباء الرياح فنحن نحتاج الى مسئول فعال اكثر من مسئول قوال .

 

لا يكاشفك الهموم لكنه يبعث فيك التفاؤل يتحدث عن الوضع الراهن وهو واثق من الانتصار ثقته بالحق الذي يمثله يدرك معاناة الناس في أرجاء الوطن وصبرهم لكنه يؤمن بأن لهذا الصبر ثمنا وتعويضا وسيكون الغد أجمل باذن الله .

 

ذلكم هو الدكتور احمد عبيد بن دغر الذي كتبت في موضوع سابق أنه يذكرنا بزمن جميل احببنا فيه مسئولينا وهو بما يقوم به لا ينشد حب أحد بقدر ما ينشد رضا الله واداء الامانة التي كلفه بها فخامة رئيس الجمهورية فكان نعم القوي الامين وهاهو الشعب يمنحه الحب ولاء واعتقد انه يشاركني الزملاء ممن اتيحت لهم مقابلة رئيس الوزراء واللقاء به عن قرب أنه لا يملك الانسان الا أن يحب بن دغر ويكفي أن من يقابله يخرج وقد قضيت حاجته فالعبرة ليست في اللقاء والمقابلة ولكن فيما تحصل عليه او تخرج به مكن هذه المقابلة فكثير ما نقابل مسئولين بمختلف مستوياتهم لكن نخرج منهم بخفي حنين ان جاز التعبير .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي