مقارنة بين تحالف مؤتمر هادي مع الاصلاح ومؤتمر صالح مع الحوثي

محمد القادري
الاثنين ، ٢٨ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٥٥ مساءً
من الواقع الحالي وليس من وحي الخيال والفلسفة ، مقارنة نعقدها بين تحالف مؤتمر  الشرعية الذي يقوده فخامة الرئيس الشرعي للوطن عبدربه منصور هادي مع حزب الاصلاح في معركة استعادة الدولة ، وبين تحالف مؤتمر الانقلاب الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح مع جماعة الحوثي في معركة الانقلاب على الدولة ، والفرق نراه واضحاً بين أولئك واولئك ، والحكم متروك لكل مؤتمري.
 
 
 
رغم كرهي الشديد لحزب الاصلاح ، ولعلي محسن الاحمر ، ووقوفي ضدهم منذ بداية خلافهم مع صالح قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2006 ، إلا ان الحق يقال ، فأنا كمؤتمري مع الشرعية انحزت إلى صف الرئيس هادي منذ وجدت صالح يتحالف مع الحوثي ، ولم اجد ان تحالفنا مع حزب الاصلاح في معركة استعادة الدولة حمل اي نوع من انواع التصرفات الممارسات الخاطئة بحقنا مثل أقل ما يمارسه الحوثي بحق مؤتمريو صالح وليس مثل أكثر واكبر ما يقترفه .
 
 
وإذا كان هناك اي تصرف خاطئ لحزب الاصلاح فنحن ننتقدهم ونقف ضدهم ، ونعبر عن وجهة نظرنا ونستنكر ونشرشح إعلامياً ، ولكن لم نجد اصلاحي يفجر منازلنا ويغتال احداً منا ، ويمنعنا عن اقامة اي  فعالية ، ويسلبنا صلاحياتنا ويهمشنا ، قد نختلف في وجهات النظر ، ولكن لم نختلف في المبادئ والثوابت ومتارس استعادة الوطن المنهوب .
 
 
فخامة الرئيس هادي قاد اليمنيين بما فيهم مؤتمر الشرعية إلى موقع العز والكرامة ، فالمؤتمري الذي يقف مع الشرعية لم يحتقره ولم يهينه ويستذله ويضطهده ويصادر راتبه احد في المناطق المحررة .
 
 
وصالح قاد المؤتمريون الذين يناصروه إلى مواقع الذل والاضطهاد والاستعباد والاستبداد والسخرية والاحتقار ، وحسبنا ما يفعله الحوثي في حق المؤتمريين حلفاءه من ممارسات سلبتهم كرامتهم ، وافقدتهم حرية وقيمة وجودهم .
 
 
 نحن في مؤتمر الشرعية ، رئيس الدولة مؤتمري ، ورئيس الحكومة مؤتمري ، وموجودون في اغلب مفاصل الدولة والجيش نتمتع بكامل صلاحياتنا وحقوقنا وحريتنا وكرامتنا وعزتنا ، وكل الاصلاحيون معنا ومع الرئيس هادي ، ونتشارك مع عدة اطراف ولم يسعى احد لتهميشنا ولم نهمش احد من شركاءنا.
 
انظروا إلى الرئيس هادي وعلي محسن ، انسجام تام ، والتزام مؤسسي ، وتحالف شريف ، وتوحد صادق .
 
 
وانظروا إلى صالح والحوثي ، كل واحد يندع خطاب ضد الثاني ، وكل شريك مستاء من شريكه ، وكل طرف يريد التخلص من الطرف الاخر .
بالفعل لقد اعز الله مؤتمر الشرعية وجعلهم في حياة كريمة ، واهان الله مؤتمر صالح وجعلهم في اسوء حال .
 
 
محافظة مأرب محافظها اصلاحي ويسيطر الاصلاحيون على اغلب مفاصل الدولة فيها ، وفيها  الكثير من مؤتمريين الشرعية الذين جاءوا اليها من بقية المحافظات .
 
ولكن هل شفتم هناك اصلاحي يغتال احد من مؤتمريين الشرعية ، او يهينه ، او يتعدى عليه ، او يسبه ، او يحاربه ويمنعه من دخول مكان عمله .
لا لا لا ، لم تجد اي مؤتمري مع الشرعية يعاني من اي اصلاحي أو من غيره من الاطراف التي تقف مع الشرعية مثل ما يعانيه اقل  مؤتمري من انصار صالح من قبل الحوثي في صنعاء وغيرها من محافظات تحت سيطرة الانقلاب .
 
 
 نحن كمؤتمريين لم يمارس  حزب الاصلاح ضدنا في عام 2011 مثلما مارسه الحوثي ضدنا منذ عام 2014 حتى اليوم .
اي ان الاصلاح لم يحاربنا في ذلك اليوم وهو عدونا مثلما يحارب الحوثي اليوم مؤتمر صالح  وهو حليفهم ...، لقد فعل حليفهم  بهم مالم يفعله اعداءهم ،  وعلى مؤتمريين صالح ان يقارنوا بين ما يحدث في صنعاء حالياً من قبل الحوثي وبين ما حدث فيها قبل الانقلاب .
 
الحوثي ايها المؤتمريون لا يعرف شئ اسمه تحالف مع احد ، ولا يؤمن بشراكة ، ولا يقبل تعايش .
 
 
ممكن تتشاركوا وتتعاونوا وتتحدوا وتتفقوا مع الجميع إلا مع الحوثي لن تستطيعوا ، فلا تتعبوا انفسكم يا مؤتمريين الانقلاب ، ليس معاكم حل غير الالتحاق بمؤتمريي الشرعية والانضمام تحت لواء فخامة الرئيس هادي .
 
انقذوا انفسكم قبل فوات الأوان .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي