الاثنين ، ٢١ أغسطس ٢٠١٧
الساعة ٠٧:٣٣ مساءً
خطابات صالح الاخيرة بشأن الخلافات مع جماعة الحوثي حول فعالية السبعين ، ليس إلا بمثابة استسلام امام الحوثي وشكاوي وبكاوي منهم ، ولم يكن بالقوي الشجاع تجاه ما اقترفوه بحقه وحق حزبه من اقصاء وتعامل قاسي وتهميش وسخرية .
صالح من شدة خوفه من جماعة الحوثي قدم كل التنازلات بما فيها الخروج من السلطة والشراكة في الحكومة الانقلابية ، مستخدماً اعذار كتوحيد الجبهة الداخلية ووحدة الصف وما شابه ذلك ، والعذر الحقيقي هو الخوف من الحوثي وعدم القدرة على عمل اي شئ لصده ومواجهته وايقافه عند حده .
السلام وليس الاستسلام ... هذه الجملة التي يرددها صالح امام التحالف العربي والدولة الشرعية .
ولكنه امام الحوثي لم يجد الا الاستسلام فقط ولم ينفع معهم السلام والشراكة والقبول به والتفاهم والتوافق .
صالح في الحقيقة اصبح نعامة امام الحوثي ، عجز ان يبرز نفسه ويستخدم صلاحياته في شراكة السلطة معهم ، ولم يتجرأ في الواقع لمواجهتهم ، ولم يعد معه سوى التذلل بين ايديهم ، حتى فعالية السبعين اصبح يترجى جماعة الحوثي ويستدعيهم كضيوف في تلك الفعالية ... حتى تنجح ولم تعرقل من قبلهم .