فضل السليماني الحنشي | هادي ونفسه الطويل

كتب
الأحد ، ٢٠ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٠٧:٣٧ مساءً
ما يميز الرئيس هادي عن باقي القيادات الجنوبية انه يملك نفس عميق  وصبر كبير  ومرونة في سياسته  وهذا شي طبيعي ان يكتسبها هادي من خلال  مسيرة حياته وتعايشه مع الزيود والشمال  اهل الحكمة والصبر  والمرونة  كما يقول المثل. ( خذت صنعاء قال خزوا بوري )  هذا المثل نسمع به آباءنا من قديم الزمان  
 
ولهذا هادي استخدم نفس السم القاتل الذي  تستخدمه عصابات صنعاء  مع من عاداها 
فَلَو كان هادي سريع الاشتعال مع القضايا  اليمنية  والمكايدات السياسية لكان هادي خارج اللعبة السياسية  وقرح جوا مثل ما قرح اسلافة مثل البيض وعلي ناصر   لكن الرجل صبره طويل ونفسه عميق وضرباته قاتله  
 
 
تولئ هادي حكم اليمن  ولا يملك جيش وطني  ودخل المعترك السياسي   ورقص على رؤس الثعابين   وكان كلما اقدم على خطوة توجعهم تهجمت العصابات وزبدت وارتفعت أصواتها وصراخها     اغال احمد عفاش وقائد القوات الجوية   ومقولة وغيرهم  وهو يعلم ان ثمن قراراته  هو راْسه  لكنه لم يبالي  صارع عصابات تملك جيش  وطائرات  وامكانيات   كانت الأحزاب السياسية المعارضة تؤيده على استحياء  وهي غير مصدقة  ان هادي سيستمر في انتصاراته  ولهذا بعد ان  اصبح الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية  سارعت تلك الأحزاب  للتفاوض مع عفاش وحلافائه  لتكون هي البديل  وهناك شعبنا الجنوبي يغرد خارج السرب تحت شعار   لا يعنينا ذلك   
 
 
استطاع هادي الخروج من صنعاء   في غسق الليل المظلم    وهو يعلم انه يحمل  روحه على كفه  ولم يبالي  لانه يحمل هم وطن   لاحقته الصواريخ والطائرات  الى عدن      
 
واصحاب شعار لا يعنينا  ينظرون  ويحللون هادي سيجلب لنا الاحتلال  وكأن عدن لا توجد  فيها قوات عصابات صنعاء  وجمع هادي رجاله  وضحى بخيرة اخوانه  وخلال ساعات تم السيطرة على عدن.  وتوجهت قوات هادي الى العند والضالع.  ولكن حدثت الخيانة العظماء  لقيادات هادي  
 
خرج هادي من عدن  الى دول الجوار  وطلب فزعة سلمان الحزم والعزم  ولبوا الندى العرب بشيمهم   لم يخرج هادي لينجوا  بنفس وأسرته وأمواله  والا لطلب اللجوا مثل غيرة من القيادات  وعاش ماتبقاء من حياته بأريحية  مع انه رجل كبير سن ويحمل الأمراض  ولا ينقصه النظال  خلال مسيرة حياته منذو  خروج الاستعمار البريطاني  لكن شموخ  ذلك الرجل الأسطوري اباء الا ان يكمل مسيرة حياته لإيصال اليمن الى بر الامان 
 
 
وقف الرئيس هادي بمسافة واحدة من كل الصراعات في اليمن  موقف الأب بين افراد أسرته  ولهذا اصبح الصدر الدافئ  والحنون  لكل اليمنيين   وكما نشاهد اليوم تسقط الكثير  المشاريع والقيادات امام هادي   وانساق اليه  اليمنيون   بعد ان علموا صدقه وحبه وإخلاصه لوطنه وانكشف الاعلام المزور الذي كان يقلب الحقيقة ويصنع ويزخرف  الباطل  ويقدمه بحلة الوطنية الكاذبة 
 
 
في الاخير نصيحتي  صدر هادي الرحب هو الملاذ الامن  للخروج من  دوامة الصراعات والمناكفات  السياسية    ودعوا هادي يكمل مشوار بناء اليمن  يكفيناء حروب وقتل وجوع وامراض  بعد ان حققنا الانتصارات  يجب الا نفشل  
 
  
﴿وَأَطيعُوا اللَّهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصّابِرينَ﴾ [الأنفال: ٤٦]
الحجر الصحفي في زمن الحوثي