من حكومة الفنادق الى حكومة الخنادق

د. فيصل العواضي
السبت ، ١٩ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١٠:٤٣ صباحاً
 
لم تعد جكومتنا حكومة المترفين في الفنادق لكنها حكومة المرابطين في الخنادق  فبعد أن عكفت المطابخ الاعلامية للانقلابيين على ترويج الاشاعات وتضخيمها حول الحكومة وان رئيس الوزراء واعضاء حكومته في فنادق الرياض تحت المكيفات وياكلون الكبسة فيما غيرهم يعيشون تحت الحر اللاهب في عدن بلا كهرباء وبلا غذاء ، هذا ما كنا نسمعه من ابواق الانقلابيين وللاسف كان يتلقفها منهم دون وعي محسوبين على الشرعية وكنت أقول لمن لا يعلم أن متوسط عمل رئيس مجلس الوزراء الرسمي يصل الى 18 ساعة يوميا وان غالبية الوزراء في ورش عمل متواصلة ربما لا يجدون وقتا للنوم لانهم يحملون هم استعادة الدولة والنهوض بمسئوليتها في المناطق المحررة في ظل محدودية الامكانات المادية والبشرية ان لم يكن انعدامها في حالات كثيرة .
 
 
ومع عودة دولة رئيس الوزراء الى عدن واعضاء حكومته الا من اقتضت ظروف المصلحة الوطنية بقاؤهم خارج العاصمة اقول مع عودة رئيس واعضاء الحكومة شاهدنا اداء مميزا لحكومة تحترم فعلا مسئوليتها تجاه المواطن وتحمل بصدق هم بناء الوطن فشاهدنا ذلك التحسن الملموس في الخدمات وفي المقدمة الكهرباء الذي يعد ما تم القيام به من معالجات شبه اعجاز في ظل نقص في الطاقة المولدة وتهالك الشبكة مما يعني زيادة الفاقد وصلنا الى الوضع الذي يستطيع فيه الناس ان يقولوا أنهم يعيشون في مدينة عدن وليست قرية عدن.
 
 
ولم تكن الكهرباء هي الانجاز الوحيد لكنها مثلت العنوان الابرز لنجاح الحكومة في كسب الرهان وقبول التحدي فشاهدنا افتتاح العديد من المشاريع ووضع خحر الاساس للعديد من المشاريع التي ستمثل تحولا عند الانتهاء منها في واقع عدن والأهم مما يجري الاعداد لتنفيذه هو اعادة الاعمار كمؤشر على تعافي الوطن واصرار الحكومة الشرعية على البناء والتنمية دون الالتفات الى ما يحيكه الانقلابيون من مكائد وكوارث في حياة اليمنيين فرفعت الحكومة شعار يد تبني ويد تحارب حتى يكون وجودها على النقيض تماما مما يمثله الانقلابيون الذين يقومون بيالهدم ويروجون له وتقوم الحكومة بالبناء والتنمية.
 
 
وما دام الوطن قد امتلك هذه الاداة ممثلة بالحكومة فحتما سننتصر وسيهزم الانقلاب المشئوم وكل من يقف وراءه ويغذيه وستمتد يد البناء والخير الى كل مناطق اليمن لتبلسم وتداوي الجراح الغائرة التي تسببت بها الحرب المفروضة على شعبنا من قبل الانقلابيين .
 
 
وبعيدا عن تأييد العالم لشرعية الحكومة اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منثور ومن معه في القيادة والحكومة فها هي اليوم حكومتنا الشرعية تستمد قوتها وشرعيتها من الواقع رغم أن شعبنا لم يتخل عن شرعية حكومته والدليل مقاومته الباسلة والشجاعة للانقلابيين في كل مناطق اليمن وان سكت البعض على مضض اتقاء لاجرام الانقلابيين لكن اليوم تتعزز شرعية الحكومة بالانجازات حتى يستطيع المواطن ان يقول هذه هي الحكومة التي نريدها وضحينا وسنضحي من أجل تمكنيها من ادارة الوطن بهذا الصدق والوضوح والاخلاص الذي هذه القدرة على الانجاز .
 
 
فتحية لربان السفينة فخامة الرئيس عبدربه منصور وسلام عليك ابن دغر وانت تصنع السلام وسلام لكل المخلصين بلا استثناء لكن سيبقى الاعتراقف بالحق مطلوب منا الحق الذي مثله انجازات ابن دغر والحق الذي جسده المفلحي ومن اجله دعى له ابن دغر بالتوفيق وان يكون الله حاميه وعونه.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي