الرئيس هادي ووقوف ابناء الجنوب مع الوحدة

محمد القادري
الخميس ، ١٧ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٣٧ مساءً
استطاع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، ان يجعل الكثير من ابناء الجنوب الذين كانوا يطالبون بالانفصال ان يعودوا للوقوف مع الوحدة .
غالبية ابناء الجنوب من قيادات مكونات وشخصيات ثقافية واعلامية واجتماعية وقواعد عامة شعبية  ،  كانوا يطالبون بالانفصال ويؤيدونه ويناصرونه في عهد الرئيس السابق صالح ، ولكنهم اليوم قد تحولوا وغيروا موقفهم واصبحوا ضد الانفصال ومع الوحدة .
 
 
والسبب ان الرئيس هادي قد نجح في تغيير نظرة ابناء الجنوب ، فالوحدة ليست المشكلة وانما المشكلة في اولئك القيادات الذين استغلوا الوحدة لصالحهم الفردي واساءوا لها ، والانفصال ليس حل سواءً لابناء الجنوب والشمال ، بل يعتبر مشكلة والعودة إلى اسوء العهود ، والحل يكمن في تخليص الوحدة من المشكلة المتمثلة بتلك القيادات السابقة ، ونقل اليمن إلى عهد اتحادي وحدوي جديد يحقق طموح كل يمني في الجنوب او الشمال .
 
 
ابناء الجنوب اليوم عقدوا المقارنات بين العهد الذين كانوا يعيشونه قبل تحقيق الوحدة وبعد تحقيقها ،  ووجدوا ان العودة لما قبل عام 90 مشكلة ، والعودة لما قبل الانتخابات الرئاسية في فبراير 2012 مشكلة ايضاً ، والحل لتلك المشكلتين يكمن في الوقوف مع الرئيس هادي ومشروعه الاتحادي الجديد  ضد الذين يحاربونه من اصحاب مشروع الانقلاب الذي يتمظهر بالوقوف مع الوحدة ، واصحاب مشروع التمرد الذي يدعو للانفصال عن الوحدة .
 
 مشروع الانفصال في الجنوب اصبح اليوم ضعيفاً جداً ، ولم يعد سوى هرج إعلامي في المواقع الالكترونية ومنصات التواصل ، ولم يعد يمتلك قوة شعبية ومناصرة جماهيرية ، والدليل ان مظاهرات الشارع المؤيدة للانفصال  اصبحت ضعيفة جداً في عهد الرئيس هادي مقارنة بتلك المسيرات المليونية التي كانت تخرج في الجنوب وساحة العروض في عهد صالح .
 
 
وغالبية القيادات الحراكية التي كانت تدعو للانفصال في عهد صالح قد اصبحت تقف مع الوحدة في عهد هادي .
 
 
بل ان ابناء الجنوب الذين اصبحوا يشاركون في تحرير الشمال من الانقلاب في تعز والحديدة وصعدة وغيرها ، يعتبرون في حقيقة الأمر  يخوضون معارك للدفاع عن الوحدة .. الوحدة الحقيقية بمشروعها الحقيقي الذي سيرسخه حقيقته على الواقع فخامة الرئيس هادي وهذا هو المسار الحقيقي لصنع المستقبل المنشود للجنوبيين في الجنوب وللشماليين في الشمال .وتخليص الجميع من كل المشاريع التي تريد ان تعود بهم إلى مستنقعات الماضي .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي